سلّط تقرير لوكالة “رويترز” الضوء على ثلاثة من أشقاء الرئيس السوري أحمد
الشرع، بينهم اثنان يشغلان مناصب رفيعة في الحكومة الجديدة، فيما يواجه الثالث اتهامات بالفساد واستغلال النفوذ.
وأوضح التقرير أن حازم الشرع يشرف على ملف الاستثمارات المحلية والأجنبية، ويتولى إدارة مشاريع مرتبطة بإعادة تأهيل الاقتصاد عبر مقاتلين معارضين سابقين.
أما ماهر الشرع، وهو طبيب نسائية يحمل الجنسية الروسية، فيتولى منصب
الأمين العام لرئاسة الجمهورية ويشارك في لقاءات رسمية، بينها اجتماع الرئيس الشرع مع
فلاديمير بوتين في
موسكو هذا الشهر.
لكن الشقيق الأكبر جمال الشرع، رجل الأعمال المعروف، أصبح وفق مصادر حكومية “المعاقَب”، بعد أن أمر الرئيس بإغلاق مكتبه التجاري في
دمشق ومنع الجهات الرسمية من التعامل معه، إثر اتهامات باستغلال صلته بالرئاسة لتحقيق مصالح شخصية.
وذكرت “رويترز” أن جمال كان يدير مشاريع استيراد وتصدير وسياحة، واعتاد الظهور في مطاعم وفنادق فخمة بسيارة مرسيدس مظللة. وأكدت وزارة الإعلام
السورية للوكالة أن جمال الشرع لا يشغل أي منصب رسمي وأنه ممنوع من مزاولة أي نشاط تجاري.
وبعد الحادثة، عقد الرئيس الشرع اجتماعًا عائليًا حذّر فيه أقاربه من استغلال اسم العائلة لتحقيق مكاسب شخصية، كما وجّه تحذيرًا عامًا لموظفي الدولة ورجال الأعمال من تكرار ممارسات الفساد التي سادت في عهد
الأسد.
وفي مقطع مصوّر بتاريخ 13 أكتوبر، شدّد الشرع على ضرورة الإفصاح عن الاستثمارات الحالية ومنع المسؤولين من الدخول في مشاريع خاصة جديدة، مؤكدًا أن مكافحة الفساد ستكون أولوية في المرحلة المقبلة.