أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن الجدل حول تغيير اسم مدرسة "إرليخ" في طبريا إلى اسم والد زوجة رئيس الوزراء سارة نتنياهو، لا يزال مستمرًا، وسط تحوّل جديد في القصة اليوم.
وفي التفاصيل، قدّم ياهف إرليخ، حفيد آشر زيليغ إرليخ – أحد رواد التعليم العبري في
الجليل ومؤسس المدرسة – اليوم الاثنين التماسًا عاجلًا إلى محكمة الشؤون الإدارية، يطلب فيه منع بلدية طبريا ورئيسها يوسي نڤاعاه من تغيير اسم المدرسة التاريخية. وجاء في الالتماس أنّ القرار اتُخذ "دون صلاحية قانونية، ودون إشراك الجمهور، وبدون إجراءات إدارية سليمة، مما يشكل ضررًا جسيمًا وافتقارًا للاحترام تجاه الإرث التعليمي للمدينة ومؤسس المدرسة آشر زيليغ إرليخ".
وأشار الالتماس إلى أنّ البلدية تعتزم إقامة حفل رسمي لوضع حجر الأساس يوم الخميس المقبل، بحضور رئيس الوزراء
بنيامين نتنياهو وزوجته، يتضمن تغيير اسم المدرسة إلى اسم شموئيل بن آرتسي، والد زوجة رئيس الوزراء سارة نتنياهو.
وقال إرليخ إن هذه الخطوة تفتقر إلى السلطة القانونية، وتم اتخاذها دون استشارة
وزارة التربية والتعليم، ودون إشراك الجمهور، ودون إجراء إداري سليم. ووفقا له، "هذه محاولة لمحو إرث شخص كرس حياته لتعليم أطفال طبريا وإقامة مؤسسة كانت رمزا للعمل الصهيوني".
وجاء في الالتماس أن آشر زيليغ إرليخ كان من مؤسسي التعليم العبري في الجليل وأدار أول مدرسة في طبريا لأطفال المُرحّلين من
تل أبيب ويافا. وبعد وفاته عام 1953، قررت بلدية طبريا تخليد اسمه تقديرا لجهوده التعليمية والصهيونية، وأصبح اسم "مدرسة إرليخ" رمزا محليا معروفاً لجميع سكان المدينة.
وذُكر في الالتماس أن: "محاولة تغيير اسم المدرسة ليست مجرد عمل إداري خاطئ، بل هي محو لفصل هام في تاريخ طبريا".
كما أشار الالتماس إلى وجود "شبهة رشوة سياسية"، وذلك لأن "رئيس البلدية يوسي نڤاعاه يسعى منذ توليه منصبه إلى تمرير قرار حكومي ينقل أموالا من مختلف الوزارات الحكومية إلى مدينة طبريا، وهو لم ينجح في دفع هذا الاقتراح حتى الآن. إلا أنه بتقديم هذه 'الميزة' لزوجة رئيس الوزراء، فقد بدأت الوزارات، حسب فهمنا، تهتم بالاقتراح بالفعل".
بالإضافة إلى ذلك، كُتب أن لوائح التعليم الحكومي تنص على أن تغيير اسم مؤسسة تعليمية يتطلب موافقة وزارة التربية والتعليم، ولا يمكن أن يتم بقرار من مجلس المدينة وحده. ويطالب الملتمسون المحكمة بإصدار أمر مؤقت يلغي قرار البلدية بتغيير الاسم ويُلزمها باتباع إجراء سليم وشفاف، مع إشراك الجمهور.
وأضاف ياهف إرليخ: "هذا ضرر ليس لعائلتنا فحسب، بل لجميع سكان طبريا الذين ترعرعوا على إرث جدي".
من جانبها، أفادت بلدية طبريا بأنها ستدرس الالتماس وسترد عليه في المحكمة. (روسيا اليوم)