Advertisement

عربي-دولي

ممر آمن أم ممر استسلام؟ واشنطن تطرح مبادرة مثيرة للجدل في غزة

Lebanon 24
11-11-2025 | 12:00
A-
A+
Doc-P-1440844-638984578974516367.webp
Doc-P-1440844-638984578974516367.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
طرحت الولايات المتحدة الأميركية مبادرة جديدة لحلّ أزمة عشرات المسلحين التابعين لحركة حماس المحاصرين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، تقضي بتأمين "ممر آمن" لهم باتجاه بقية مناطق القطاع، في محاولة لمنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
Advertisement
لكن المقترح الأميركي أثار تساؤلات حول مدى ثقة الأطراف، خصوصاً حماس، بالضمانات الأميركية، وما إذا كان هذا الطرح خطوة إنسانية أم جزءًا من مخطط سياسي أوسع.

لم تُبدِ حماس موقفًا صريحًا من المقترح الأميركي، لكنها رفضت الحل الإسرائيلي الذي يشترط تسليم عناصرها للجانب الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم إن "الجيش الإسرائيلي يفتعل أزمة جديدة رغم تجاوب الحركة بإيجابية مع كل المقترحات للحفاظ على وقف إطلاق النار"، مضيفًا أن الحركة وافقت على انسحاب المقاتلين من بعض المناطق، لكن إسرائيل تراجعت عن التفاهمات. وأكد أن حماس ما زالت متمسكة بالهدنة وتسعى إلى تهدئة الأوضاع رغم غياب موقف واضح من الوسطاء بشأن التزامات إسرائيل.

ويرى المحلل السياسي عماد عواد أن الضمانات الأميركية "لا تشكّل أرضية موثوقة"، لكنها تمثّل الحد الأدنى من التحرك الأميركي الذي ساهم في التوصل إلى الهدنة الحالية. وقال لـ"إرم نيوز" إن الفلسطينيين يتعاملون مع تلك الضمانات كأمر واقع لا نتيجة ثقة، موضحًا أن استمرار الهدنة مرتبط بتسوية ملف المقاتلين، وأن فشل التفاهمات قد يؤدي إلى تصعيد ميداني جديد في رفح.
وأشار إلى أن واشنطن تريد إنهاء هذا الملف لتسهيل مشروع إعادة الإعمار وخلق "واقع جديد يخدم رؤيتها السياسية"، مؤكدًا أن خيار "الممر الآمن" قد يكون الحل الوسط الأنسب بين مواقف الأطراف.

من جهته، اعتبر المحلل السياسي فراس ياغي أن المقترح الأميركي ليس مجرد مبادرة إنسانية، بل ورقة ضغط سياسية مشروطة تهدف إلى تأمين تنفيذ الرؤية الإسرائيلية في غزة، وعلى رأسها نزع سلاح حماس تدريجيًا. وقال لـ"إرم نيوز": إن الحديث عن "ممر آمن" يندرج ضمن خطة أوسع لسحب سلاح الحركة، بدءًا من خروج عناصرها من رفح نحو مناطق تسيطر عليها بعد تسليم سلاحهم لطرف ثالث.
وأضاف أن التزام واشنطن مرهون بموافقة إسرائيل، محذرًا من أن أي تراجع إسرائيلي قد يؤدي إلى انهيار الهدنة بالكامل، رغم الضغوط الأميركية المتزايدة على حكومة بنيامين نتنياهو لضمان تطبيق خطة ترامب للسلام. (ارم نيوز)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك