تستعد الساحة الإعلامية لتغيّر في طريقة تعاطيها مع الخطاب
الإسرائيلي، بعد معلومات نقلتها صحيفة "
معاريف" تفيد بأن العقيد أفيخاي أدرعي، الناطق باسم جيش
الاحتلال باللغة العربية، في طريقه إلى التقاعد والخروج من الخدمة.
أدرعي، الذي تحوّل خلال السنوات الأخيرة إلى وجه إعلامي دائم الحضور عبر البيانات الموجّهة للجمهور العربي ومنصّات التواصل الاجتماعي، شكّل أحد أبرز أدوات ما يسمّيه الجيش "الإعلام العملياتي" خلال الحرب على غزة ولبنان.
وقد ركز ظهوره على نشر خرائط وتحذيرات قبل تنفيذ الهجمات، في سياق محاولة الجيش إظهار التزامٍ بالقانون الدولي عبر نقل رسائل للسكان قبل الضربات، وفق الرواية
الإسرائيلية. غير أن هذا الخطاب واجه انتقادات واسعة في العالم العربي، إذ اعتبرته أوساط سياسية وإعلامية جزءًا من الحرب النفسية وتبريرًا لعمليات القصف والتهجير.
وخلال تلك المرحلة، وسّع أدرعي من دائرة رسائله لتشمل
لبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران، في سياق سعي
إسرائيل لإظهار حضور إعلامي داخل المنطقة، فيما رأى خصومه أن دوره بقي في إطار الدعاية لا أكثر.
وبحسب التقارير، يعمل الجيش الإسرائيلي حاليًا على اختيار شخصية جديدة لتولّي ملف الخطاب الإعلامي الموجّه للعرب، مع وجود ثلاثة مرشحين قيد الاختبار، يشمل جانبًا من تقييمهم الأداء أمام الكاميرا.