Advertisement

عربي-دولي

الترسانة النووية الصينية.. ما هي؟ وماذا تتضمن؟

Lebanon 24
17-11-2025 | 05:29
A-
A+
Doc-P-1443208-638989796867940694.png
Doc-P-1443208-638989796867940694.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
رفضت الصين مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب للدخول في محادثات حول ضبط الأسلحة النووية، ووصفت الطرح بأنه "غير معقول"، في وقت تواصل فيه بكين تسريع وتيرة تطوير وتوسيع ترسانتها النووية بشكل غير مسبوق منذ نهاية الحرب الباردة.
Advertisement

وبحسب تقديرات "معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام"، تمتلك الصين حاليا نحو 600 رأس نووي، مقابل حوالى 3700 رأس لدى الولايات المتحدة و4300 لدى روسيا، إلا أن تقرير البنتاغون يشير إلى أن المخزون الصيني تضاعف تقريباً خلال السنوات الخمس الماضية، مع احتمال بلوغه 1000 رأس بحلول عام 2030. كما وسعت بكين موقعها الرئيسي للتجارب النووية في شمال غرب البلاد، عبر إضافة منشآت جديدة وأنفاق عميقة قد تُستخدم في اختبارات نووية أو تجارب منخفضة الشدة تحت الأرض.

وترافقت هذه الزيادة مع تغيير نوعي في وسائل الإطلاق؛ إذ لم تعد الصين تعتمد فقط على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المثبتة على شاحنات، بل شرعت في بناء حقول واسعة من صوامع الصواريخ (نحو 350 صومعة، عدد مقارب للولايات المتحدة)، إضافة إلى تطوير قدرات إطلاق نووية من الجو ومن الغواصات، في إطار سعيها إلى امتلاك "ثالوث نووي" كامل قادر على استهداف الأراضي الأميركية وقواعدها في آسيا.

في المقابل، تقول بكين إنها ما زالت متمسكة بسياسة "عدم الاستخدام الأول" للسلاح النووي، لكنها تتحدث بشكل متزايد عن ضرورة بناء "توازن استراتيجي" أقوى مع واشنطن، في إشارة إلى أن تعزيز القوة النووية بات بالنسبة لها جزءا من إعادة ترسيم موازين القوى عالميا، وربما ورقة ضغط إضافية في ملف تايوان. مسؤولون وخبراء أميركيون حذروا من أن توسع الصين في أنظمة الإطلاق البرية والبحرية والجوية يأتي في سياق استعدادات عسكرية شاملة لأي سيناريو نزاع حول الجزيرة.

ترامب كان قد أعلن أخيرا أنه وجّه البنتاغون إلى الاستعداد لاختبارات نووية "على قدم المساواة" مع الصين وروسيا، ولوّح بإمكانية العمل على "خطة لنزع السلاح النووي" بين الدول الثلاث. غير أن المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ ردّت بحسم، معتبرة أن "القوات النووية الصينية ليست بحجم القوات الأميركية والروسية، ومن غير العادل وغير الواقعي مطالبة الصين بالانضمام إلى ترتيبات من هذا النوع الآن".

محاولات سابقة لإشراك بكين في ترتيبات ضبط التسلح، سواء في ولاية ترامب الأولى أو خلال إدارة جو بايدن، لم تفضِ إلى اختراق حقيقي، إذ تربط الصين أي تقدم بأن تقلص واشنطن وتُوسّع موسكو ترسانتيهما إلى مستوى قريب من مستواها، أو أن يُسمح لها برفع مخزونها إلى حالة "تكافؤ". وعلى الرغم من تسارع التحديث النووي الصيني، يؤكد باحثون غربيون أن قدراتها الجوية والبحرية لا تزال دون مستوى التطور والحجم لدى الولايات المتحدة وروسيا، لكن المسار الحالي يكفي، برأيهم، لإطلاق سباق تسلح جديد إذا ظلت قنوات الحوار النووي بين بكين وواشنطن مغلقة. (واشنطن بوست)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك