مثُل
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الرابعة والخمسين أمام المحكمة المركزية في
تل أبيب، ضمن جلسة خُصصت للملف 4000 المتعلق بمنح تسهيلات تنظيمية لشركة “بيزك” مقابل تغطية إعلامية إيجابية في موقع "واللا" خلال فترة إدارة شاؤول إلوفيتش.
وجاءت الجلسة بعد جلسات سابقة تناولت الملف 1000 المرتبط بالهدايا التي حصل عليها
نتنياهو وأفراد من عائلته من رجال أعمال. وتُعدّ قضية "بيزك – واللا" الأكثر حساسية بين الملفات، وهي الوحيدة التي تتضمّن تهمة الرشوة، رغم إبلاغ القضاة
النيابة خلال محادثة مغلقة بصعوبة تثبيت هذا الجانب من الاتهامات.
وفي مرحلة الاستجواب المضاد، خضع نتنياهو لأسئلة حول ملفات الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. وبعد استجواب النيابة له في الملف 1000، تولّت المدعية العامة يهوديت تيروش توجيه الأسئلة في هذه الجلسة، وواجهته بتناقضات بين أقواله والوقائع الواردة في لائحة الاتهام، خصوصًا ما يتعلق بأهمية التغطية الإعلامية بالنسبة لمسيرته السياسية.
وردّ نتنياهو بأن اهتمامه ينصبّ على "مستقبل
إسرائيل" وليس على مصالح شخصية، موضحًا أنّ هدفه من التعامل مع الإعلام كان "تنويع المشهد الإعلامي"، لا تحقيق مكاسب شخصية.
وخلال الجلسة، قبل القضاة اعتراض فريق الدفاع على استخدام شهادة شيلدون أديلسون — ناشر "يسرائيل هيوم" سابقًا — بسبب وفاته، معتبرين أن الاعتماد على إفادة لا يمكن استجواب صاحبها بشأنها يجب أن يبقى محدودًا.
وتطرقت المداولات أيضًا إلى شكاوى نتنياهو وزوجته من تغطية الصحافة العبرية، إذ نفت المدعية أن تكون الاحتجاجات عابرة، فيما نفى نتنياهو صرخاته أو صرخات زوجته خلال لقاءات مع أديلسون أو أطراف أخرى.
وتواصل المحكمة النظر في تهم تقديم مزايا تنظيمية مقابل تغيير التغطية الإعلامية، في وقت تستمر فيه مرحلة الاستجواب المضاد للمتهم.
(واللا)