أثار إعلان
الولايات المتحدة عن خطة جديدة لتسوية النزاع في
أوكرانيا ردود فعل غاضبة في
الاتحاد الأوروبي، حيث وصف مسؤولون أوروبيون الخطة بأنها غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة Politico أبدى مسؤول
أوروبي رفيع في بروكسل سخرية من الخطة الأميركية، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي
دونالد ترامب لا يملك صلاحية فك تجميد الأصول الروسية في
أوروبا.
واستخدم مسؤول آخر ألفاظا فظة للتعبير عن استيائه، بينما قال سياسي أوروبي بارز إن "ويتكوف بحاجة إلى طبيب نفسي".
وكانت صحيفة Handelsblatt قد أشارت إلى أن الخطة الأميركية تتضمن بنودا قد تعرقل خطط الاتحاد
الأوروبي لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لتقديم المساعدات المالية لكييف.
وتتضمن الخطة الأميركية المقترحة 28 بندا تشمل السلام، وضمانات لأوكرانيا، والأمن في أوروبا، والعلاقات المستقبلية مع الولايات المتحدة.
وتنص على تسليم أوكرانيا كامل أراضي دونباس لروسيا مقابل ضمانات أمنية من
واشنطن، وتجميد خطوط التماس في زابوريجيه وخيرسون، والاعتراف رسميا بالقرم ودونباس أراضي روسية، وتقليص المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا ومنع انتشار قوات أجنبية في أوكرانيا وإلغاء
العقوبات ضد
روسيا.
وقالت وكالة Reuters إن واشنطن أبلغت فلاديمير زيلينسكي بضرورة قبول الخطة، في حين أشار
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن المبادرة الأميركية يمكن أن تشكل أساسا لتسوية نهائية، مؤكدا استعداد موسكو للتفاوض مع استمرار العمل العسكري حتى تحقيق أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا بالقوة إن لم يتسنّ ذلك بالتفاوض.