كشف تقرير أميركي جديد أن علاقة النائبة
الديمقراطية عن جزر
العذراء الأميركية ستايسي بلاسكيت بالمجرم الجنسي الراحل جيفري إبستين كانت أعمق مما حاولت الإيحاء به خلال دفاعها عن نفسها أمام مجلس النواب.
وبحسب ما نشرته صحيفة "
نيويورك بوست"، قلّلت بلاسكيت من أهمية إبستين ووصفته بأنه مجرد "ناخب"، رغم وثائق قضائية حديثة أظهرت أنه زوّدها بأسئلة خلال جلسة استماع في
الكونغرس عام 2019، ما أثار دعوات لفرض عقوبة "لوم" بحقها في المجلس.
وتشير الأدلة إلى أن إبستين وشركاءه ضخّوا ما لا يقل عن 30 ألف دولار في حملات بلاسكيت
الانتخابية على مدى ثلاث دورات، إلى جانب تبرعات قدّمها مقربون منه ومحامون ومسؤولون ماليون عملوا معه.
وتُظهر الوثائق أن بلاسكيت التقت إبستين أكثر من مرة منذ حملتها الأولى عام 2014، وتواصلت معه هاتفيًا مرارًا، بينما كانت شخصيات مقربة منه — من بينها "
السيدة الأولى" السابقة لجزر العذراء سيسيل دي جونغ — تطلب منه دعم حملتها الانتخابية بشكل مباشر.
وتكشف الإفادات أن بلاسكيت حصلت على تبرعات إضافية من أفراد مرتبطين بإبستين، بينهم دارين إندييك، محاميه الشخصي، وريتشارد كان محاسبه، ومساعدون إداريون آخرون.
كما سعت للحصول على مساهمة مالية للحزب
الديمقراطي في جزر العذراء وقد حصلت منه على 13 ألف دولار، لكنها فشلت في إقناعه بمنح تبرّع إضافي بقيمة 30 ألف دولار للجنة الحملة الديمقراطية للكونغرس.
ووفق التقرير، زارت بلاسكيت منزل إبستين في نيويورك عام 2018 خلال محاولة جمع تبرعات، وجلسا في غرفة طعام واسعة قبل أشهر قليلة من اعتقاله بتهم الاتجار الجنسي.
وفي سياق آخر، دفعت الوثائق المنشورة مؤخرًا النائب
الجمهوري رالف نورمان إلى الدعوة لتوجيه اللوم إلى بلاسكيت بسبب "علاقات مالية وشخصية طويلة الأمد" مع إبستين، إلا أن قرار اللوم سقط بفارق ضئيل في مجلس النواب.
وأكد نورمان للـ"نيويورك بوست" أن "الحقائق حول تبرعات إبستين وشبكته لبلاسكيت لن تختفي، والمسألة تتطلب مساءلة".
يُذكر أن إبستين كان من المقربين للعديد من المسؤولين في جزر العذراء الأميركية، وكان حريصًا على التواصل مع بلاسكيت حتى خلال جلسات الاستماع التي شاركت فيها في الكونغرس عام 2019، إذ كتب لها بعد انتهاء استجوابها للمستشار السابق لترامب: "عمل جيد".
(نيويورك بوست)