أفاد موقع "إرم نيوز" أن الموساد أحبط محاولة للحرس الثوري
الإيراني بتنفيذ هجمات على السفارة
الإسرائيلية في السنغال، وممثلين إسرائيليين في أوغندا بأفريقيا، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن فيلق
القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، وقف وراء الخطة، مستخدمًا شبكة تضم مواطنين باكستانيين وبنغلاديشيين، يعملون انطلاقًا من
إيران، بالإضافة إلى مجندين محليين في أفريقيا، تم تجنيدهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان زاهد جواد، وهو مواطن باكستاني مقيم في إيران منذ عدة سنوات، محور الشبكة
الإيرانية، وكان يُدار مباشرة من خلال 3 ضباط في "فيلق القدس"، وهم عباس، ورضا قبادي، ومعصوم ساهراي.
وجند جواد صديقه البنغلاديشي أحمد هومان، الذي كان يقيم أيضًا في إيران، وقام الاثنان معًا بإدارة عشرات الأفراد في أفريقيا.
وطولب المجندون المحليون بجمع معلومات استخباراتية عن السفارات الإسرائيلية، وتصويرها، وشراء الأسلحة (البنادق والقنابل اليدوية - AA) وتنفيذ الهجمات بأنفسهم مقابل تقاضي مبالغ زهيدة لم تتجاوز مئات الدولارات.
وكجزء من أسلوب العمل، طُلب من المجندين إرسال صور للأهداف مع نقش "AR" كرمز تعريف، بالإضافة إلى إثبات شرائهم أسلحة.
وخضع بعض المجندين المحليين للاستجواب، واعترفوا بأنهم يعملون "بالنيابة عن عناصر إيرانية".
وتم
الكشف عن هذا النشاط بفضل المراقبة الاستخباراتية المشتركة للموساد وأجهزة الأمن الأفريقية، والتي أدت إلى اعتقال عدد من المشتبه بهم، وتفكيك الشبكة قبل تمكنها من تنفيذ المخطط.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، لا تعد هذه العملية الأولى من نوعها، التي يفشل فيها "فيلق القدس" في أفريقيا.
وفي عام 2022، أحبط الموساد عملية إيرانية مماثلة في الكونغو، تكلَّفت بها الوحدة 840، التابعة لـ"فيلق القدس"، والتي كانت تخطط لمهاجمة إسرائيليين وأميركيين عبر وكيل باكستاني.
وفي عام 2020، تم كشف النقاب عن تأهب إيران لعملية مماثلة في جنوب أفريقيا.
ووفقًا لدوائر أمنية في
تل أبيب، في جميع الحالات، يتكرر الأسلوب نفسه، إذ يعتمد "فيلق القدس" على عملاء أجانب ومحليين غير مدربين، لإخفاء الصلة المباشرة بطهران، إلا أن العمليات تواجه غالبًا "فشلًا متكررًا" نتيجة إهمال المجندين وافتقارهم للاحترافية.
وصرح مصدر أمني إسرائيلي بأن "إيران تواصل استخدام هذا الأسلوب، لتمييز نفسها عن الأنشطة التي تُروّج لها ميدانيًا، وتجنب العواقب والتكاليف السياسية للأنشطة التي تُروّج لها".
وأضاف المصدر: "رغم محاولة تجنب البصمة الإيرانية، فإن أسلوب استخدام الوكلاء يُثبت مرارًا وتكرارًا إهمال العناصر الميدانية، ومحاولتهم ابتزاز الأموال من مشغليهم، وعدم تنفيذ النشاط المطلوب منهم. ونتيجة لذلك، تُبدد الحكومة الإيرانية المال العام على أنشطة مسلحة فاشلة".
وخلص المصدر إلى أن إيران تواصل استثمار موارد هائلة في "محاولات الانتقام" من
إسرائيل حول العالم، بما في ذلك القارة الأفريقية التي أصبحت ساحة مركزية لها.