تصاعدت التحذيرات الغربية خلال الأيام الأخيرة من تغيّر جوهري في ميزان الحرب
الأوكرانية، بعد معلومات تفيد بأن
روسيا ترفع إنتاجها من الصواريخ البعيدة المدى وتخزّنها بدلاً من إطلاقها فور تصنيعها.
وفي اجتماع مغلق بكييف، حذّر وزير الجيش الأميركي دانيال دريسكول من أن
موسكو "تنتج أكثر مما تطلق"، ما يعني أنها باتت قادرة على تجميع فائض استراتيجي قد يُستخدم لتوجيه ضربة كبيرة لأوكرانيا وربما لدول أوروبية. ووفق تقديرات غربية، ارتفع الإنتاج الروسي إلى نحو 2900 صاروخ سنويًا، تشمل أنواعاً كـ"إسكندر" و"كينجال" و"كاليبر".
هذا التطور يأتي فيما تعاني
كييف من نقص متزايد في صواريخ الاعتراض الغربية، الأمر الذي قد يمكّن موسكو من استهداف البنية التحتية للطاقة وإضعاف الدفاعات الأوكرانية، خصوصًا مع اقتراب الشتاء.
وتزامن التحذير الأميركي مع اندفاعة من
إدارة ترامب لدفع الأوكرانيين نحو تسوية سياسية، انطلاقًا من قناعة بأن روسيا أصبحت في موقع قوة. وفي الوقت نفسه، كثّفت موسكو ضرباتها على كييف خلال تقدّم محادثات السلام، في محاولة لتحسين شروطها التفاوضية.
ويرى خبراء أن تراكم الصواريخ قد يتيح لروسيا توسيع نطاق تهديدها خارج
أوكرانيا، ما ينذر بمرحلة أمنية أكثر خطورة في
أوروبا.