أعلنت
وزارة الخارجية المصرية نجاحها في تحرير المصريين الثلاثة الذين اختطفتهم جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم
القاعدة في مالي، بعد جهود استمرت خمسة أسابيع منذ 22 تشرين الأول، بالتنسيق بين الخارجية والأجهزة المعنية والسلطات المالية.
وقال المتحدث باسم الخارجية تميم خلاف إن عملية إطلاق سراح المختطفين جرت عبر مسارين:
دبلوماسي بين
القاهرة وباماكو، وأمني من جانب سلطات مالي، مؤكداً أن التنسيق بين الجانبين كان حاسماً. وأوضح أن
وزير الخارجية أجرى اتصالات مباشرة مع نظيره المالي، فيما كان السفير المصري في باماكو على تواصل مستمر مع السلطات هناك وأُسر المخطوفين.
وأشار خلاف إلى أن منطقة الاختطاف خارج العاصمة وتشهد انتشاراً لجماعات مسلحة، لافتاً إلى أن الأوضاع الأمنية في مالي والساحل الإفريقي دفعت الوزارة إلى إصدار تحذيرات متكررة للجالية المصرية بعدم مغادرة باماكو.
وأكد أن المختطفين الثلاثة في حالة جيدة، إذ عاد أحدهم إلى القاهرة قبل أيام، بينما استقبلت السفارة المصرية في باماكو الاثنين الآخرين، ويجري العمل على تأمين عودتهما خلال الأيام المقبلة. ودعت الخارجية الجالية المصرية في مالي، التي يتراوح عددها بين 500 و1000 شخص، إلى الالتزام بالبقاء داخل العاصمة وحمل الأوراق الثبوتية والتقيد بتعليمات السلطات المحلية.
وكان وزير الخارجية بدر عبد العاطي قد دعا نظيره المالي في مطلع تشرين الثاني إلى بذل أقصى الجهود للإفراج عن المصريين الثلاثة، مؤكداً متابعة القاهرة الدقيقة للملف.
وتأتي هذه العملية في ظل تصعيد لجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التي تفرض حصاراً على باماكو، وتسيطر على جزء كبير من إنتاج الذهب في منطقة كايس، وتمنع الطرق الرئيسية، ما أدى إلى نقص الوقود، إغلاق مدارس، ارتفاع الأسعار، إضافة إلى عمليات خطف وحرق شاحنات.