أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية عن فتح المنافسة للحصول على رخص الاستكشاف في ثلاثة أحزمة متمعدنة غنية بالذهب والفضة والنحاس والزنك، تمتد على مساحة تصل إلى 13 ألف كيلومتر مربع، على أن يستمر التقديم حتى 15 كانون الأول 2025.
وتقع هذه الأحزمة في خمس مناطق سعودية هي: المدينة المنورة، مكة المكرمة،
الرياض، القصيم، وحائل، وتشمل مواقع استكشاف تمتد من المشاريع المطروحة في المنافسة السابقة. من أبرز هذه المواقع حزام نبيطة/الدويحي دحلة شباب، الذي يضم منجم الدويحي بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو 180 ألف أوقية من
الذهب سنويًا. كما يشمل حزام صخيبرة/الصفراء، أحد أهم الأحزمة المتمعدنة في
المملكة، والذي يحتوي على خامات الذهب والنحاس والفضة والزنك والنيكل، وقد خضع لسنوات طويلة من الدراسات الاستكشافية التي أجرتها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية.
وتتضمن هذه الأحزمة عدة مشاريع متقدمة، أبرزها منجم الصخيبرات بتقديرات إنتاجية تصل إلى 729 ألف أوقية من الذهب، ومنجم بلغة الذي يتجاوز إنتاجه 50 ألف أوقية سنويًا، إضافة إلى حزام النقرة الذي يضم رواسب هامة من الذهب ورواسب الكبريتيدات البركانية (VMS).
كما تستند هذه المناطق إلى قاعدة معلومات فنية ثرية نتيجة أعمال الاستكشاف السابقة، إلى جانب مخرجات برنامج المسح الجيولوجي العام الذي يغطي الدرع العربية بالمسوحات الجيولوجية والجيوفيزيائية.
وأوضحت الوزارة أن فترة تقديم طلبات التأهيل المسبق للمنافسة على رخص الكشف في المواقع المطروحة تنتهي في 15 كانون الأول 2025، مؤكدة أنها وفرت جميع البيانات الجيولوجية والفنية ذات الصلة على منصة "تعدين" الرقمية، ومن ذلك المعلومات الجيولوجية والتقارير الفنية للرخص السابقة في هذه المواقع، إضافة إلى بيانات المسوحات الجيولوجية، وذلك لتمكين المستثمرين من اتخاذ قرارات مبنية على معلومات دقيقة.
وأوضحت الوزارة أن توفير جميع البيانات الجيولوجية والفنية المتعلقة بالأحزمة المستهدفة على منصة "تعدين"، يهدف إلى ضمان المساواة بين جميع المتنافسين، وتعزيز الشفافية والكفاءة في عمليات الاستكشاف، متوقعة أن تسهم هذه الخطوة في زيادة الإنفاق على الاستكشاف، وإثراء قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية بالمزيد من المعلومات الفنية، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، بما ينسجم مع
التزام المملكة بتطوير قطاع التعدين وفقا لأعلى المعايير العالمية، مع التركيز على الاستدامة البيئية والمسؤولية الاجتماعية. (آرم نيوز)