Advertisement

عربي-دولي

"الاتفاق الغامض".. هل تنجح ضغوط ترامب في تهدئة العداء المستمر بين الكونغو ورواندا؟

Lebanon 24
03-12-2025 | 14:00
A-
A+
Doc-P-1450484-639003870958438964.webp
Doc-P-1450484-639003870958438964.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت "آرم نيوز": من المنتظر أن يستضيف البيت الأبيض يوم غدٍ الخميس مراسم توقيع اتفاق سلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، بحضور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والرئيسين فيليكس تشيسكيدي وبول كاغامي.
Advertisement

وتناول تقرير صادر عن "جون أفريك" طبيعة هذا الاتفاق الذي وصفه بـ"الغامض"، موضحًا أنّ استمرار الخلافات بين الزعيمين، إلى جانب الواقع العسكري المهتز في المنطقة، يجعل تفاصيل الاتفاق وحدوده غير واضحة حتى الآن، رغم تغطية ترامب ورعايته له.

وأشار التقرير إلى أن إدارة ترامب تمكنت أخيرًا، بعد فترة من الانتظار والتأجيلات، من جمع رئيسي الكونغو ورواندا. كما نقل عن كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، قولها إن الإدارة تصف الاتفاق بأنه "تاريخي"، غير أن مدى قدرته على إحداث تغيير فعلي يبقى محل تساؤل.


أجندة الاحتفالية.. والحضور

توضح المجلة الفرنسية أنّ فريق ترامب سعى لأن يظهر الحدث بمشهد احتفالي محسوب بدقة، بحيث يبدو توقيع الاتفاق بمثابة إنجاز دبلوماسي لواشنطن. ونقلت عن مصادر مطلعة أن الحفل سيجري على مرحلتين: الأولى تبدأ صباحًا بلقاءات ثنائية قصيرة، نحو عشر دقائق، بين ترامب وكل من الزعيمين، يليها اجتماع يجمع القادة الثلاثة معًا في المكتب البيضاوي، بالمدة الزمنية ذاتها تقريبًا، وبحضور وزراء الخارجية.

بعد ذلك، تنتقل الوفود إلى معهد الولايات المتحدة للسلام (USIP)، حيث سيوقع تشيسكيدي وكاغامي بالأحرف الأولى وثيقة تتضمن مضمون اتفاقية السلام الموقعة في 27 حزيران، إلى جانب إطار التكامل الاقتصادي الإقليمي الذي جرى التوقيع عليه بالأحرف الأولى في 7 تشرين الثاني. ومن المتوقع حضور رؤساء أفارقة تمت دعوتهم للمشاركة، أبرزهم رئيس كينيا ويليام روتو، ورئيس أنغولا جواو لورينسو، ورئيس بوروندي إيفاريست نداييشيميي، وقد يلتحق بهم كذلك رئيس توغو فوري غناسينغبي.

اشتباك لفظي

توقفت "جون أفريك" عند أجواء التوتر التي تحيط بالاتفاق، مؤكدة أن موعده لا يأتي في ظل تهدئة بين الجانبين. فقبل أيام، شدد فيليكس تشيسكيدي على التزامه بالتكامل الإقليمي، لكنه اتهم رواندا بـ"الخيانة"، مجددًا تمسكه بخطوطه الحمراء، ومؤكدًا أنه "لن يكون هناك تكامل"، ولا دمج للمتمردين داخل الجيش.

في المقابل، اعتبر بول كاغامي أن تشيسكيدي لم يلتزم بالتفاهمات التي جرت خلال محاولات الوساطة السابقة، وقال إن اجتماع واشنطن يشكل "خطوة إيجابية"، لكنه ليس نهاية الطريق. وأضاف محذرًا: "صحيح أن للولايات المتحدة دورًا محوريًا، لكن إذا لم يلتزم الأطراف المعنيون بتحقيق السلام والاستقرار، فإن حتى أقوى الدول ستصطدم بالإحباطط.

وتزامن هذا التوتر الكلامي مع تجدد العمليات العسكرية ميدانيًا، حيث تبادل الجيش الكونغولي ومتمردو حركة 23 آذار الاتهامات بشن هجمات في مناطق مختلفة من جنوب كيفو. وأدان المتحدث باسم الجيش الكونغولي، الجنرال سيلفان إكينجي، هذه الهجمات معتبرًا أنها “تكشف إصرار حركة M23 على تقويض اتفاقيتي واشنطن والدوحة".

مكاسب ترامب

وأشار التقرير، إلى أنه في ظل الظروف الحالية، يصعب تقييم أثر الحفل الذي سيُقام في واشنطن، غدا الخميس، فإدارة ترامب تسعى إلى اختتام أشهر من المناقشات الشاقة. وقد جرت هذه العملية بسرعة فائقة في سياق سعى فيه الرئيس الأمريكي إلى تعزيز صورته كـ"رئيس للسلام". 

ويضيف التقرير "نظريًّا، حققت الوساطة الأميركية بعض التقدم منذ انطلاقها في أبريل. ففي 27 حزيران، اتفق وزيرا خارجية الكونغو ورواندا على توقيع اتفاق السلام. وفي 7 تشرين الثاني، اتفق الوفدان الرواندي والكونغولي على التوقيع بالأحرف الأولى على إطار التكامل الاقتصادي الإقليمي، وهي وثيقة تهدف إلى توجيه التعاون الاقتصادي المستقبلي بين كينشاسا وكيغالي وتمهيد الطريق للاستثمارات الأمريكية في مختلف القطاعات".

التزامات مخلوفة

وخلصت "جون آفريك"، إلى التأكيد على أنه "في الواقع، لم تُسفر هذه التطورات الدبلوماسية إلا عن تغييرات ملموسة قليلة على أرض الواقع. فعلى الصعيد الاقتصادي، أكدت كينشاسا مجدداً أنه لا يمكن النظر في إطار التكامل إلا بعد اكتمال انسحاب القوات الرواندية. وصرح فيليكس تشيسكيدي في صربيا قائلاً: "التجارة الإقليمية مستحيلة دون سلام واستعادة الثقة". وعلى الصعيد العسكري، فشل اتفاق السلام المبرم في 27 حزيران في تحقيق أحد الأهداف الأمنية الرئيسية، وهو تحييد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا من جهة، وانسحاب القوات الرواندية التي تقاتل إلى جانب متمردي حركة 23 آذار من جهة أخرى". 

وأشار التقرير إلى أن كل هذه العوامل السابقة والعثرات تجعل من اتفاقية السلام، غدا، مجرد "اتفاق مرتب" بضغط من ترامب قد لا يرى طريقه للتنفيذ على الأرض. (آرم نيوز) 
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك