Advertisement

خاص

كيف يمكن أن تشكل روسيا تهديداً لإسرائيل؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
05-12-2025 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1451072-639005235582359775.png
Doc-P-1451072-639005235582359775.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "Middle East Forum" الأميركي أن "التقارير الأخيرة من مصادر أوكرانية وغيرها تشير إلى أن روسيا طوّرت بشكل كبير طائرات "شاهد" الانتحارية الإيرانية الصنع الأصلية، وهي تعديلات قد تُشكّل تهديدات جديدة وأكثر تعقيدًا، ليس فقط لأوكرانيا، بل أيضًا لإسرائيل، إذا نقلت موسكو التكنولوجيا أو المكونات إلى طهران. ويتمثل الابتكار الأبرز في استبدال محرك "شاهد" البدائي بمحرك نفاث توربيني صغير، مما يزيد سرعته بمقدار ثلاثة أضعاف".
Advertisement
 
وبحسب الموقع، "كثّفت وسائل الإعلام التابعة للحكومة الإيرانية، إلى جانب حسابات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي تُحاكي رسائل الجمهورية الإسلامية، تأكيداتها بشأن حشد عسكري كبير لتعويض النكسة التي مُنيت بها إيران خلال الحملة الجوية الإسرائيلية في حزيران 2025. ويتكهن العديد من المحللين، من داخل إيران وخارجها، بأن الهجوم الإسرائيلي الثاني مسألة وقت لا أكثر، مما دفع طهران إلى إصرارها على ضرورة إظهار قدرتها على الرد بقوة. وتنتشر الآن على مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية مزاعم حول توسع ترسانة الصواريخ الباليستية، ويقول معلقون إيرانيون إن طهران قادرة على سحق الدفاعات الجوية الإسرائيلية بوابل من الصواريخ، أو مواصلة حرب طويلة الأمد تستنزف في نهاية المطاف مخزونات الصواريخ الاعتراضية الأميركية والإسرائيلية الباهظة الثمن. ويزعم البعض، على نحوٍ غير معقول، أن إيران قادرة على إطلاق ما يصل إلى ألفي صاروخ باليستي دفعةً واحدة. وبالنظر إلى الحقائق العسكرية واللوجستية، فإن مثل هذه التصريحات تُشبه استعراضًا نفسيًا من قِبَل دولة مهزومة، وليست تقييمات استراتيجية موثوقة".
 
وتابع الموقع، "مع ذلك، يُمثل تطوير طائرات شاهد المُسيّرة الأسرع تحديًا مختلفًا. في صراع حزيران 2025، فرضت إسرائيل هيمنتها الجوية على إيران، مما حدّ بشكل كبير من قدرة طهران على تجهيز وإطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ في وقت واحد، إذ سيتم اكتشاف العديد منها خلال سلسلة إطلاقها الطويلة وتدميرها على الأرض. وعلى النقيض من ذلك، لا تتطلب طائرات شاهد المُسيّرة أي وقت تحضير تقريبًا، ويمكن إطلاقها بأقل قدر من الإنذار. إذا زوّدت روسيا إيران بالنسخة المُطوّرة من طائرات "شاهد" النفاثة، فإنّ أوقات الطيران ستنخفض بشكل كبير. فحينها، يمكن للطائرات المُسيّرة المُنطلقة من المناطق الحدودية الغربية لإيران الوصول إلى شمال إسرائيل في أقل من ساعتين. إن سرعتها العالية، التي يُقال إنها تتراوح بين 310 و375 ميلًا في الساعة، مقارنةً بسرعة النموذج الإيراني التي تقل عن 125 ميلًا في الساعة، ستُعقّد عملية الاعتراض. وخلال الهجمات الإيرانية السابقة، تم إسقاط كل طائرات شاهد ذات المحركات المروحية تقريبًا، في كثير من الأحيان بمساعدة الطائرات الأميركية وحلفائها".
 
وأضاف الموقع، "سيظل الطراز الروسي الأسرع عرضة للطائرات المقاتلة الغربية، لكن عددًا أكبر قد يفلت من شبكة الدفاع الجوي الإسرائيلية، خاصةً إذا أطلقتها إيران في أسراب. وحتى لو تم اعتراض معظمها، ستظل إسرائيل مضطرة إلى إنفاق صواريخ اعتراضية تكلف مئات الآلاف من الدولارات للواحدة لتدمير الطائرات المسيّرة التي لا يكلف تصنيعها إيران سوى عشرات الآلاف من الدولارات. إن الجدوى الاقتصادية للتبادل، صواريخ اعتراضية ممتازة مقابل طائرات مسيّرة رخيصة نسبيًا، تصب في مصلحة إيران في أي هجوم مكثف". 
 
وبحسب الموقع، "السؤال المحوري هو ما إذا كانت روسيا ستشارك هذه التكنولوجيا. لعقدين من الزمن، ترددت موسكو في تزويد طهران بأسلحة متطورة، وخاصة الطائرات المقاتلة الحديثة، لكن طهران قدّمت دعمًا كبيرًا للمجهود الحربي الروسي في عام 2022 بتزويدها بطائرات "شاهد" المُسيّرة، مما مكّن روسيا من شنّ هجمات في عمق المدن الأوكرانية. والآن، قد تشعر موسكو بأنها مُضطرة للرد بالمثل، ولو جزئيًا. إن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن تقتصر مشاركة روسيا على المواصفات الفنية والإرشادات الهندسية. في هذه الحالة، ستحتاج إيران إلى شراء محركات نفاثة صغيرة مناسبة، وبناء نماذج أولية، وإجراء اختبارات طيران، وهي عملية قد تستغرق شهورًا. وإذا قررت روسيا أو الصين أو كوريا الشمالية أو أي شبكة توريد غير مشروعة توفير محركات جاهزة، فقد تُسرّع إيران الإنتاج بشكل كبير. هذه هي المرحلة التي يجب أن تظل فيها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والغربية في حالة يقظة شديدة".
 
وتابع الموقع، "برز تطورٌ مثيرٌ للقلق في الأول من كانون الأول، عندما ظهرت صورٌ لطائرة روسية من طراز "شاهد" مزودة بمحركات نفاثة، ومُجهزة بصاروخ جو-جو قصير المدى من طراز R-60 يعود إلى الحقبة السوفيتية. وإذا ثبتت صحتها، فسيُمثل ذلك محاولةً لتحويل "شاهد" من طائرة انتحارية مُسيّرة إلى تهديد جوي بدائي لطائرات العدو. ورغم أن مثل هذه المنصة لن تشكل تحديا كبيرا للطائرات النفاثة المتقدمة مثل F-16، فإن إضافة سلاح جو-جو من شأنه أن يعقد مهمة القوات التي تحاول مواجهة أسراب الطائرات من دون طيار ويكشف عن مسار تكنولوجي قد تسعى إليه روسيا، وربما إيران. وأشارت مصادر إيرانية بشكل متزايد إلى احتمال اندلاع صراع متعدد الجبهات مع إسرائيل في حال استئناف الأعمال العدائية. كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وعربية بأن طهران تُجهّز حلفاءها الإقليميين، بمن فيهم حزب الله، والفصائل العراقية، والحوثيون، وفصائل في سوريا والضفة الغربية، لمواجهة أوسع نطاقًا. وقد حذّر مسؤولون أميركيون بغداد من أن إسرائيل ستضرب داخل العراق إذا تدخلت الفصائل المدعومة من إيران. باختصار، يبدو أن طهران تُجهّز "محور المقاومة" التابع لها لشنّ هجوم متزامن ضد إسرائيل".
 
وختم الموقع، "قد تُنذر جهود إيران المتجددة لإعادة تسليح نفسها وحشد وكلائها المتبقين بهجوم إسرائيلي ثانٍ. إن رفض طهران تقديم تنازلات جوهرية لواشنطن يُهدد بتمهيد الطريق لتوسيع الدعم الأميركي لقرار إسرائيلي بالهجوم، وهي نتيجة يدّعي القادة الإيرانيون خشيتهم منها، لكنهم يبدون غير راغبين سياسيًا في تجنبها".
 
المصدر: خاص لبنان24
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban