أصدرت هيئة الداخلية في إقليم شمال وشرق
سوريا، التابعة لقوات سوريا
الديمقراطية (قسد)، اليوم السبت، تعميمًا يقضي بمنع إقامة أي تجمعات أو فعاليات جماهيرية أو اجتماعية في عموم مناطق الإقليم يومي 7 و8 كانون الأوّل الجاري، تزامنًا مع الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام
الرئيس بشار الأسد.
وأوضحت الهيئة أن القرار يأتي في ظل "الظروف الأمنية الراهنة وازدياد نشاط الخلايا الإرهابية الساعية إلى إثارة الفتنة"، مؤكدة أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية سلامة المواطنين والحفاظ على الأمن والسلم الأهلي.
كما شمل التعميم منع إطلاق العيارات النارية والألعاب النارية تحت طائلة المساءلة القانونية، مع تكليف الجهات الأمنية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان تنفيذ القرار.
وفي موازاة ذلك، وجّهت هيئة الداخلية تهنئة لشعوب شمال وشرق سوريا ولسائر السوريين بهذه المناسبة، معبّرة عن تطلّعها إلى مرحلة "تزدهر فيها سوريا بالديمقراطية والتعددية والتشاركية ضمن دولة لا مركزية".
ويأتي هذا القرار بالتزامن مع احتفالات واسعة شهدتها مدن
سورية عدّة في الذكرى الأولى لسقوط نظام
الأسد، حيث احتشد الآلاف يوم الجمعة في الساحات العامة، ورفعوا شعارات داعمة للدولة
السورية الجديدة ومؤكّدة وحدة الشعب السوري.
وفي مدينة حماة، تجمّع الآلاف في ساحة العاصي وسط المدينة، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لدخول قوات "ردع العدوان" بعد طرد قوات النظام منها.
ويُذكر أن السوريين يحتفلون بهذه الذكرى على وقع معركة "ردع العدوان" التي انطلقت في 27 تشرين الثاني 2024 من محافظة حلب شمال البلاد، قبل أن تسقط العاصمة
دمشق بعد 11 يومًا من انطلاق العمليات.