Advertisement

عربي-دولي

ترامب "يقتحم" القضاء الإسرائيلي… "عفو" لنتنياهو بالقوة؟

Lebanon 24
06-12-2025 | 16:29
A-
A+
Doc-P-1451742-639006605847565690.jpg
Doc-P-1451742-639006605847565690.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كثّف خلال الأسابيع الأخيرة ضغوطه على الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، لدفعه إلى إصدار عفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في قضايا الفساد التي يُحاكم فيها.
Advertisement

وردًّا على هذه الضغوط، نُقل عن هرتسوغ قوله "أحترم ترامب، لكن إسرائيل دولة ديمقراطية". وكان نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة، قد طلب الأحد الماضي من الرئيس الإسرائيلي منحه عفوًا عن تهم الفساد، من دون الإقرار بالذنب أو الاعتزال السياسي، علمًا أن القانون الإسرائيلي لا يجيز منح العفو إلا بعد الاعتراف بالذنب.

حملة ضغط مكثّفة

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن ترامب كثّف رسائله المباشرة إلى هرتسوغ، بدءًا من خطابه أمام الكنيست الذي دعا فيه صراحة إلى العفو عن نتنياهو، مرورًا بتصريحات إعلامية ومنشورات عبر منصات التواصل، وصولًا إلى رسالة رسمية وجّهها إلى رئيس إسرائيل لحثّه على إنهاء الملفات القضائية بحق رئيس الحكومة.

وأضافت القناة أن تدخل ترامب بات جزءًا من حملة ضغط سياسية وإعلامية واسعة، مدعومة من شخصيات بارزة في اليمين الإسرائيلي، بهدف دفع هرتسوغ إلى اتخاذ قرار قد يؤدي إلى وقف محاكمة نتنياهو.

وأشارت إلى أن هرتسوغ يدرس مسارات عملية للتعامل مع طلب العفو، من بينها سيناريو تشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم 7 تشرين الأول 2023، كجزء من تسوية شاملة قد تمهّد لمنح العفو.

وكانت حكومة نتنياهو قد قررت في تشرين الثاني الماضي تشكيل لجنة تحقيق غير رسمية في أحداث السابع من أكتوبر، وهو ما قوبل بانتقادات حادة من المعارضة التي اعتبرت أن الحكومة "تهرب من الحقيقة" وترفض لجنة ذات صلاحيات كاملة. ويعارض نتنياهو أصلًا أي تحرّك لتشكيل لجنة رسمية، رافضًا تحمّل أي مسؤولية عن الإخفاق.

تسوية تحت المجهر

وبحسب القناة نفسها، يدرس هرتسوغ كذلك إمكانية الدفع نحو تسوية بين نتنياهو والنيابة العامة، أو اعتماد صيغة قانونية أخرى لفك الجمود عن الملف القضائي، في ظل قناعة عبّر عنها لمقرّبين منه بأن هذه القضية باتت "تخنق النظام السياسي وتؤثر بشكل سام على المجتمع الإسرائيلي".

وتأتي هذه التطورات في مناخ داخلي شديد التوتر، على وقع تحذيرات أطلقتها شخصيات قضائية بارزة، بينها الرئيسة السابقة للمحكمة العليا إستير حايوت، التي نبّهت إلى «تراجع خطير في قواعد اللعبة الديمقراطية» في حال إقرار العفو.

ويرى مراقبون أن الجمع بين الضغط الأميركي العلني والسعي إلى تسوية داخلية يجعل قرار هرتسوغ المرتقب من أكثر القرارات حساسية خلال ولايته، وسط ترقب واسع لاحتمال أن يشكّل أي عفو، إن حصل، نقطة تحوّل في المشهد السياسي الإسرائيلي.

انقسام في الشارع

وأظهر استطلاع رأي أجراه معهد «لازار» في إسرائيل انقسامًا واضحًا حول العفو عن نتنياهو، إذ أيّد 38% من المستطلعين منحه العفو دون مقابل، فيما أيد 27% العفو بشرط اعترافه بالذنب واعتزاله الحياة السياسية. في المقابل، عارض 21% العفو بشكل كامل، بينما قال 14% إنهم لا يملكون موقفًا محددًا.

(الجزيرة + الأناضول)

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك