Advertisement

عربي-دولي

زاخاروفا تعلق على الاستراتيجية الأميركية الجديدة للأمن القومي

Lebanon 24
08-12-2025 | 15:12
A-
A+
Doc-P-1452494-639008291317148235.webp
Doc-P-1452494-639008291317148235.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، موقفها بشأن الاستراتيجية الأميركية المحدثة للأمن القومي، واعتبرت أنها تتضمن مزيجاً من مؤشرات إيجابية محتملة وأحكاماً مثيرة للقلق وغامضة.
Advertisement


وأوضحت زاخاروفا أنه بالرغم من التشديد الواضح على حماية مصالح الولايات المتحدة، فإن الوثيقة تفتح المجال لاستكشاف نقاط توافق مع روسيا في ملفات الاستقرار الاستراتيجي، مؤكدة أن بعض بنودها الخاصة بالأزمة الأوكرانية توفر قاعدة لاستمرار الجهود المشتركة البناءة نحو البحث عن حلول سلمية.


من جانب آخر، لفتت الدبلوماسية الروسية إلى عددا من النقاط المتناقضة والغامضة في الوثيقة الأميركية، فبخصوص نظام الاستقرار الاستراتيجي، ذكرت أن الاستراتيجية لم توضح الرؤية الأميركية للمرحلة ما بعد انتهاء معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت)، خاصة فيما يتعلق بتحديد الحدود الكمية الأساسية للأسلحة النووية.


كما اعتبرت أن الأحكام المتعلقة بالنظام العالمي للدفاع الصاروخي الأميركي "القبة الذهبية" تظل غامضة، وأن موسكو لا تزال تنتظر من الجانب الأمريكي تقديم تفاصيل محددة حول كيفية أخذ الاعتماد المتبادل بين إمكانات الهجوم الاستراتيجي والدفاع الاستراتيجي في الاعتبار.


وفيما يتعلق بالمنطقة الآسيوية، أعربت زاخاروفا عن قلق روسيا من وجود "لغة صراع" تجاه جمهورية الصين الشعبية في فقرات الوثيقة الخاصة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وكذلك من الدعوات الموجهة للشركاء الإقليميين لضمان وصول أوسع للبنتاغون إلى منشآتهم.


وفي الوقت ذاته، رحبت بأن تسجل الوثيقة للمرة الأولى على الأقل شك واشنطن الرسمي في "الديناميكية العدوانية التوسعية الأبدية لحلف الناتو".


كما علقت المتحدثة على الإشارات الواردة في الاستراتيجية حول مراجعة الوجود العسكري الأمريكي في المناطق التي تراجعت أهميتها النسبية، وربطتها بمفهوم "أمريكا أولا"، لكنها استدركت بأنه لا يرجَح تفسير ذلك على أنه تخلي واشنطن عن الحفاظ على وجودها العسكري في الخارج، بل إنه يتماشى مع فكرة "السلام من خلال القوة".


وأبدت قلقا خاصا إزاء الفقرات المتعلقة بأمريكا اللاتينية في ظل التوتر الحالي حول فنزويلا، معربة عن أملها في ألا "تنساق" واشنطن نحو صراع كامل النطاق قد تكون له عواقب غير متوقعة على نصف الكرة الغربي بأكمله.


وفي ختام تعليقها، أعربت زاخاروفا عن أمل موسكو في أن يكون للاستراتيجية الأمريكية الجديدة تأثير مخفف على ما وصفته بـ "حزب الحرب" الأوروبي، مشيرة إلى وجود تطابق موضوعي بين التقييمات الروسية التقليدية وبعض التقديرات "السليمة" للقيادة الأميركية الجديدة للأحداث العالمية المقلقة. كما ذكّرت بأن احتمالية تغيير المسار في الاستراتيجية الوطنية الأميركية تحت الإدارات القادمة تظل قائمة.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك