ركّزت صحف ومواقع عالمية في تقارير ومقالات على تطورات المشهد في
الشرق الأوسط، ولا سيما ما يتعلّق بقدرة حركة "
حماس" على إعادة بناء نفسها في
قطاع غزة، والضغوط الأميركية –
الإسرائيلية المتواصلة على الحكومة
اللبنانية لنزع سلاح
حزب الله.
وتناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في مقال لمايكل ميلشتاين، واقع
إسرائيل قبيل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرة أن الهدف الأساسي للحرب، والمتمثل في تفكيك "حماس" أو تحييد قدراتها العسكرية نهائياً، لم يتحقق. وأشارت إلى أن الحركة التزمت بمعظم بنود المرحلة الأولى، وأعادت تثبيت حكمها في غزة عبر إعادة تشغيل المؤسسات المدنية والمدارس والجامعة الإسلامية.
وفي السياق نفسه، عرضت صحيفة "وول ستريت جورنال" أرقاماً صادمة عن حجم الدمار في غزة، مشيرة إلى أن الأنقاض بلغت نحو 68 مليون طن، بعد تدمير أكثر من 120 ألف مبنى وتضرر 75 ألفاً أخرى، أي ما يعادل 81% من مباني القطاع. واعتبرت أن إزالة الركام وإطلاق الإعمار مهمة بالغة التعقيد قد تمتد لسنوات وتكلّف أكثر من مليار دولار، مرجّحة تأجيلها إلى ما بعد الاتفاق على المرحلة الثانية من الخطة الأميركية.
وفي الملف اللبناني، تناولت صحيفة "معاريف" الضغوط الأميركية على الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله، معتبرة أن هذا الخيار غير ممكن حالياً في ظل توازنات القوة. ونقلت تقديرات تشير إلى إمكان تحرك إسرائيلي لاحقاً، مع التأكيد أن أي دعم أميركي واسع سيكلّف إسرائيل ثمناً سياسياً كبيراً.
أما مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية، فناقشت مستقبل
سوريا بعد عام على سقوط نظام بشار
الأسد، ورأت أن البلاد تقف أمام تحديات وفرص متزامنة، معتبرة أن نجاح إعادة الإعمار والمصالحة والإصلاح الدستوري مرتبط بحجم الدعم الدولي، مع ترجيح مسار من "التفاؤل الحذر" خلال عام 2026.
وتطرّقت وسائل إعلام عالمية أخرى إلى تحذير البرازيل من أن أي غزو أميركي لفنزويلا قد يكرّر تجربة فيتنام، وإلى رفض اليابان استخدام الأصول الروسية المجمّدة لدعم
أوكرانيا.