أثارت رحلة مقتضبة لطائرة نقل عسكرية أميركية في
اليابان، الخميس، موجة تساؤلات في الأوساط العسكرية، في ظل تصاعد التوتر بين طوكيو من جهة، وبكين وموسكو من جهة أخرى.
وأفادت صحيفة
ديلي ميل
البريطانية بأن بيانات تتبع الرحلات أظهرت إقلاع طائرة أميركية من طراز بوينغ سي-40 كليبر من قاعدة نافال إيتسوجي الجوية، أكبر قاعدة للبحرية الأميركية في
المحيط الهادئ، قبل أن تعود إليها بعد نحو ثلاث دقائق فقط، في رحلة غير اعتيادية.
وأثار قِصر مدة الرحلة فضول مراقبي الطيران، خصوصًا أن هذا النوع من الطائرات يُستخدم عادة لنقل مسؤولين عسكريين أو حكوميين في مهام عاجلة أو ضمن تنسيقات استراتيجية حساسة.
وجاءت الرحلة بعد
يوم واحد من تنفيذ قاذفات أميركية استراتيجية تدريبات جوية مشتركة مع مقاتلات يابانية، في خطوة هدفت إلى إظهار التنسيق العسكري بين البلدين وحماية الأجواء
اليابانية.
وشاركت في المناورات قاذفتان أميركيتان من طراز بي-52 إلى جانب مقاتلات يابانية من طرازي إف-35 وإف-15، ونُفذت التدريبات في الأجواء الغربية لليابان، عقب تحليق قاذفات صينية وروسية في المنطقة، ما دفع طوكيو إلى رفع الجاهزية الجوية.
وتُعد طائرة سي-40 كليبر نسخة عسكرية من طائرة بوينغ 737-700، ومجهزة لنقل حتى 121 راكبًا أو شحنات تصل إلى 18 طنًا، مع قدرة على التحليق لمسافة تقارب 6 آلاف كيلومتر دون التزود بالوقود.
وتملك البحرية الأميركية 17 طائرة من هذا الطراز، سبق استخدامها في مهام حساسة، من بينها نقل الرئيس الأوكراني
فولوديمير زيلينسكي إلى
واشنطن عام 2022، بعد اندلاع الحرب مع
روسيا.