استقبل قداسة البابا لاوُن الرابع عشر المشاركين في "يوبيل الدبلوماسية
الإيطالية" في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، ومن بينهم مندوب
الوكالة الوطنية للإعلام لدى الكرسي الرسولي الزميل طلال خريس.
وفي كلمته، شدد البابا على أن الرجاء هو جوهر الدبلوماسية الحقيقية، لأنه يدفع إلى الحوار والفهم المتبادل حتى في أوقات التوتر، معتبرًا أن الاتفاقات لا تقوم فقط على المصالح، بل على تقارب القلوب. ودعا إلى اعتماد الحوار الصادق بديلاً عن الإهانة والعنف اللفظي في عالم تهيمن عليه النزاعات، مؤكدًا أن الكلمات قادرة إما على بناء الجسور أو تعميق الانقسام.
وأشار إلى أن اللغة والحوار يشكلان أساس العلاقات الإنسانية، وأن على الدبلوماسيين، ولا سيما السفراء، مسؤولية خاصة في إعادة وصل الحوار عند انقطاعه. وجدد في ختام كلمته نداء "لا للحرب بعد"، داعيًا إلى سلام يقوم على العدل ويشكّل واجبًا جامعًا للبشرية.
من جهته، قال أمين سر دولة الفاتيكان
الكاردينال بيترو بارولين إن زيارة البابا إلى
لبنان حملت رسالة رجاء، لافتًا إلى أن البلاد حققت تقدمًا رغم الأزمات. وأكد أن وجود رئيس وحكومة والسعي إلى الإصلاح يعكسان إرادة نهوض، رغم الصعوبات التي تولد خيبة أمل لدى المواطنين.
وشدد بارولين على أن الكرسي الرسولي يولي لبنان أهمية خاصة لأنه "رسالة" في التعايش بين الأديان والأعراق، مؤكدًا دعم الفاتيكان لهذا النموذج وحرصه على استمراره.