قال الرئيس
التركي رجب طيب أردوغان إنه نقل رسالة بلاده المتعلقة بقطاع غزة إلى الرئيس الأميركي
دونالد ترامب خلال لقاء جمعهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول الماضي، مؤكدًا أن هذه الرسالة "تركت أثرًا" لدى نظيره الأميركي.
وجاءت تصريحات أردوغان خلال فعالية شبابية نظمها حزب العدالة والتنمية في حرم جامعة العلوم الصحية بمدينة إسطنبول، حيث تطرّق إلى تطورات الحرب على غزة وإمكان استمرار وقف إطلاق النار.
وردًا على سؤال لأحد المشاركين حول فرص صمود التهدئة، قال أردوغان إن "الواجب الملقى على عاتقنا هو الأخذ بالأسباب، أما ما تبقى فهو موكول إلى الله"، مشددًا على أن
تركيا ستواصل موقفها "بالحزم نفسه" في المرحلة المقبلة.
وأضاف "لن يكون هناك تراجع، لأن التراجع يعني أننا لن نستطيع تبرير موقفنا، لا أمام الله ولا أمام غزة".
وكان الرئيس التركي قد شارك في أيلول الماضي في اجتماع مغلق خُصّص لبحث تطورات غزة، عُقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور الرئيس الأميركي
دونالد ترامب.
وضمّ الاجتماع، الذي عُقد بعيدًا عن الإعلام، قادة ومسؤولين من تركيا والولايات المتحدة وإندونيسيا وقطر والسعودية والإمارات والأردن وباكستان ومصر.
وفي 10 تشرين الأول 2025، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة
المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل حيّز التنفيذ، وفق خطة طرحها ترامب، غير أن
إسرائيل واصلت خرق الاتفاق بشكل يومي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات
الفلسطينيين.
ومنذ تشرين الأول 2023، وبغطاء أميركي، تشنّ إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 171 ألفًا، إضافة إلى دمار واسع طال نحو 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع.
(وكالة الأناضول)