حذّر
رئيس اتحاد بلديات
قطاع غزة يحيى السراج -اليوم الاثنين- من تداعيات خطرة مع دخول منخفض جوي جديد إلى القطاع، ووصفه بأنه "قد يكون أشد قسوة من سابقه"، في ظل الدمار الواسع وتقييد
الاحتلال دخول مواد الإغاثة والطوارئ.
وقال السراج، الذي يشغل أيضا منصب رئيس بلدية غزة، إن "المنخفض الجوي الجديد دخل في وقت لم يتعافَ فيه القطاع من آثار المنخفض السابق، ونحذر من مخاطر كبيرة في ظل غياب المأوى الآمن وانعدام وسائل التدفئة".
وأكد السراج أن المخاطر تتضاعف مع استمرار الأحوال الجوية القاسية، محذرا من احتمالات متزايدة لغرق
الخيام ومراكز الإيواء، خاصة في المناطق المنخفضة والمكتظة بالنازحين.
وأضاف رئيس اتحاد بلديات قطاع غزة أن فرق الطوارئ في البلديات، بالتعاون مع الدفاع المدني، تعمل على مدار الساعة للحد من الأضرار، لكن نقص الوقود يشكل عائقا رئيسيا أمام تشغيل الآليات ومحطات الضخ.
وأشار إلى أن انهيارات محتملة تهدد المباني السكنية المتضررة التي يقيم فيها نازحون، لافتا إلى أن المنخفض السابق أدى لانهيار 13 مبنى وانتشال جثامين 11 فلسطينيا من تحت الأنقاض، حسب
المكتب الإعلامي الحكومي.
وأوضح السراج أن المنخفض الأخير خلّف دمارا واسعا طال آلاف الخيام وأغرق مئات مراكز الإيواء، مما أدى إلى تشريد آلاف العائلات مجددا، في ظل نقص حاد في الآليات والوقود لدى البلديات، وعدم إدخال مواد البناء اللازمة لإصلاح البنية التحتية، خاصة شبكات تصريف مياه الأمطار.
ودعا السراج المؤسسات الدولية والأمم المتحدة والدول الوسيطة إلى التدخل العاجل لإدخال "الكرفانات" والمساكن المؤقتة، وتوفير مساعدات إغاثية عاجلة تشمل ملابس شتوية وأغطية ووسائل تدفئة، للتخفيف من معاناة الأهالي. (الجزيرة)