بينما نقترب من وداع عام منصرم والاستعداد لاستقبال عام جديد، نتذكر الأحداث التي عفت بالعالم خلال 12 شهراً مضت، والتي شملت عودة
دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ووقف إطلاق النار في قطاع غزة واستمرار الحرب في أوكرانيا واستعار النزاع في السودان.
وفيما يلي أبرز 6 أحداث شهدها العام 2025:
1-دونالد
ترامب.. العودة المدوية
اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني، مجموعة إجراءات تتوافق مع عقيدته "أميركا أولاً" مدعما إياها بعدد كبير من الأوامر التنفيذية، رغم أن المحاكم علقت عدداً من قراراته.
ومن هذه الإجراءات ما أدى إلى حرب تجارية، بينما أسفر غيرها عن عمليات ترحيل جماعية لمهاجرين غير نظاميين وتفكيك قطاعات كاملة في الحكومة الفدرالية.
2- هدنة في غزة بعد عامين من الحرب
في قطاع غزة، أسفرت الضغوط الأميركية عن اتفاق على وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل دخل حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول، بعد عامين من حرب مدمرة اندلعت عقب هجوم غير مسبوق نفذته حماس على
إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023.
وأتاح ذلك الاتفاق الذي استند إلى خطة سلام مقترحة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إطلاق سراح حماس للرهائن المحتجزين لديها في القطاع، أحياءً وأموات، في مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون
الإسرائيلية. كذلك، أتاحت دخولاً متزايداً للمساعدات الإنسانية إلى غزة، رغم أنها لا تزال أقل بكثير من حاجات السكان، وفقاً للأمم المتحدة ولمنظمات غير حكومية.
ويبدو أن المفاوضات على المرحلة اللاحقة من الاتفاق، خصوصاً نزع سلاح حماس، ستكون حساسة للغاية، فيما يتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار. ونفذت إسرائيل سلسلة من الضربات العنيفة على قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أنّها ترد على هجمات لحماس.
وبموازاة ذلك، تستمر التوترات الإقليمية في التصاعد مع استمرار الضربات الإسرائيلية على معاقل
حزب الله.
3-ضربات متبادلة بين إسرائيل وإيران
وفي خضم النزاع بين إسرائيل وحماس من جهة، وبينها وبين حزب الله من جهة ثانية، نفذت إسرائيل هجوماً لم يسبق له مثيل على
إيران في 13 حزيران، ما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 12 يوماً، شاركت فيها
الولايات المتحدة لفترة وجيزة عبر توجيه ضربات إلى ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية.
وفي أيلول، شنت إسرائيل غارات غير مسبوقة على أراضي قطر، مستهدفة مسؤولين في حركة حماس كانوا مجتمعين في مجمع سكني في الدوحة.
4- منعطف خطير في الحرب السودانية
دخلت الحرب المتواصلة منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منعطفاً جديداً، مع سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر في 26 تشرين الأول، بعد محاصرتها لمدة 18 شهراً.
وأفادت
الأمم المتحدة عن وقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي للسكان إبان سقوط المدينة. ووصفت شهادات جمعتها وكالة "فرانس برس"، أو نُشرت على مواقع التواصل مدعومة بمقاطع مصورة، فظائع في المدينة التي كانت آخر معقل رئيسي للجيش في إقليم دارفور غرب البلاد.
5- الحرب الروسية الأوكرانية.. وجهود حثيثة للتوصل للسلام
شكلت عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، نقطة انطلاق جهود جدية تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا التي انطلقت بعد الغزو الروسي للبلاد في شباط 2022.
وجرت محادثات مباشرة بين الروس والأوكرانيين في اسطنبول وقمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا، غير أن كل ذلك لم يسفر عن أي تقدّم باتجاه السلام.
وعلى الصعيد الميداني، يواصل الجيش الروسي تقدمه في الشرق، بعدما تمكن في آذار من صد القوات الأوكرانية بشكل كامل في منطقة كورسك الروسية الحدودية. وضاعفت موسكو ضرباتها على منشآت للطاقة وشبكة سكك حديد في أوكرانيا، بينما استهدفت كييف منشآت نفطية في
روسيا.
6- بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية
في الثامن من أيار، أصبح روبرت فرانسيس بريفوست (69 عاماً)، أول بابا أميركي بعد وفاة سلفه فرنسيس الذي كان مستشاره الموثوق. وتصاعد الدخان الأبيض معلناً انتخاب الرئيس الـ267 للكنيسية الكاثوليكية في نهاية مجمع للكرادلة استمر أقل 24 ساعة في كنيسة سيستين.
واتخذ الرجل المولود في شيكاغو والمصنف من الكرادلة المعتدلين، اسم لاوون الـ14. ويسير البابا الجديد الذي كان مبشراً في البيرو لنحو 20 عاماً وحصل على الجنسية البيروفية، على خطى سلفه الأرجنيتيني مركزاً على
القضايا الاجتماعية، بشكل خاص لصالح الفقراء والمهاجرين والبيئة. (الحدث)