تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

عربي-دولي

كيف أصبحت سوزي وايلز العقل المدبر لإدارة ترامب؟

Lebanon 24
16-12-2025 | 12:27
A-
A+
Doc-P-1456130-639015102352720426.jpg
Doc-P-1456130-639015102352720426.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

ذكرت مجلة فانيتي فير ، تفاصيل نادرة من دائرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خلال عامه الأول من ولايته الثانية، مركزة على شخصية سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، التي وصفها التقرير بأنها الأكثر نفوذاً بعد الرئيس نفسه، والقادرة على ضبط إيقاع القرار أو توجيهه في لحظات الفوضى.

وأجرى الكاتب كريس ويبل، سلسلة مقابلات مع وايلز في خلال كل أزمة شهدتها الإدارة، ما منح رؤية غير متجملة للسلطة اليومية في البيت الأبيض.

ويظهر التقرير وايلز كمركز توازن بين فريق متشدد داخل الجناح الغربي ورئيس يتجاوز الحدود القانونية والسياسية لصلاحياته التنفيذية.

ويبرز التقرير مشهداً لافتاً في 4 تشرين الثاني، يوم انتخابات خارج الدورة المعتادة، حيث غادرت وايلز المكتب البيضاوي أثناء اجتماع مع ترامب ومستشاريه الثلاثة، رافضة الانصياع للنبرة الحادة للرئيس، مما يعكس قدرتها على الرد عليه بما لا يجرؤ عليه غالبية المسؤولين.

وفي تقييم صريح، وصفت وايلز شخصية ترامب بأنها "شبيهة بمدمن كحول"، وأدلت برؤى حادة عن كبار مسؤولي الإدارة، مثل نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ورئيس مكتب الإدارة والميزانية راسل فوت.

ويؤكد التقرير أن وايلز تمثل محور السلطة التنفيذية اليومية، حيث يقول مسؤول جمهوري سابق إن قرارات مصيرية تُتخذ بناء على نزوات الرئيس، والقوة الوحيدة القادرة على توجيه هذه النزوات هي وايلز، ما يجعلها في مكانة فريدة بين نظراء رئيس الموظفين في الإدارات السابقة.

وتستعرض المقابلات ملفات كبرى ارتبطت بإدارة ترامب، مثل توسيع صلاحيات الرئاسة، والحرب على عصابات المخدرات، وفرض تعريفات جمركية، وإغلاق الحدود الجنوبية، فضلاً عن دورها في وقف إطلاق النار وإطلاق رهائن في غزة، والضغط على حلفاء الناتو لرفع إنفاقهم الدفاعي.

كما يكشف التقرير عن صراع داخلي مع ترامب وخصومه السياسيين، والعفو عن مدانين، وفصل موظفين، والضغط على مؤسسات إعلامية وجامعات، إضافة إلى الأزمات الإنسانية الناتجة عن قرارات تنفيذية، مثل إيقاف برامج المساعدات الخارجية التي أثرت على حياة آلاف البشر، وفق رواية وايلز.

في النهاية، تبرز وايلز كشخصية تجمع بين إدارة بيئة سياسية صعبة، والعمل مع فريق متشدد، والقدرة على التأثير في الرئيس دون الظهور في الواجهة، ما يجعلها رمز القوة الخفية التي قد تعيد تعريف أسلوب الحكم في الولايات المتحدة، وفق فانيتي فير.

Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك