لا يزال المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة يفاقم من معاناة الناس في
قطاع غزة ولا سيما
النازحين الذي فقدوا خيامهم وأصبحوا يعيشون في العراء، وآخرين انهارت بيوتهم بسبب مياه الأمطار.
ورصد مراسلو
الجزيرة جانبا من معاناة الناس في عدد من مناطق القطاع حيث نقل شادي شامية صور منزل مهدد بالانهيار بمخيم الشاطئ، وقال إن أصحابه يرفضون مغادرته لأنهم لا يملكون رفاهية إيجاد خيمة للعيش فيها.
ورغم تحذير الدفاع المدني لسكان المنزل من إمكانية انهياره في أي لحظة فإنهم تمسكوا بالبقاء فيه ومواجهة مصيرهم، حسب ما نقله شامية، الذي أكد عدم وجود
خيام بسبب القيود التي تفرضها
إسرائيل.
وكان رئيس بلدية
خان يونس علاء الدين البطة، قال في مقابلة مع الجزيرة اليوم الأربعاء، إن 20 فلسطينيا قضوا بسبب البرد، وإن التحديات التي تواجه البلدية تتعاظم يوما بعد يوم.
وأوضح البطة أنه لم يتبق في مدينة غزة أكثر من 70 ألف بيت غالبيتها مهددة بالانهيار، في حين لا يمكن للخيام الموجودة حاليا مواجهة قوة البرد والأمطار.
وأكد أن البلدية لم تعد تملك معدات لتصريف مياه الأمطار ولا بيوتا متنقلة لإيواء الناس رغم الاتفاق على إدخال هذه البيوت في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال إنها المرة الأولى في تاريخ
فلسطين التي يموت فيها الناس بسبب البرد والأمطار، مناشدا الوسطاء العمل بجدية على إدخال
الخيام والبيوت المتنقلة لإنقاذ الناس.