تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

عربي-دولي

كيف استهدفت إسرائيل علماء إيران النوويين؟ تفاصيل تكشف

Lebanon 24
17-12-2025 | 23:45
A-
A+
Doc-P-1456747-639016377070284390.webp
Doc-P-1456747-639016377070284390.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
استكملت إسرائيل مع اقتراب لحظة الهجوم استعداداتها لشن حرب واسعة ضد إيران، عبر نشر عشرات العملاء داخل الأراضي الإيرانية وتفعيل الجاهزية القصوى لسلاحها الجوي، بانتظار أوامر ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومنصات الصواريخ الباليستية، ومنظومات الدفاع الجوي، إضافة إلى استهداف العلماء النوويين.

وفي تلك المرحلة، تجاوزت إسرائيل والولايات المتحدة خلافاتهما، وتوصّلتا إلى تفاهم أولي حول مدى اقتراب طهران من امتلاك سلاح نووي، بالتوازي مع مسار دبلوماسي مضلل هدفه إخفاء نوايا الهجوم عن إيران، وفق تحقيق مشترك لصحيفة واشنطن بوست وبرنامج فرونت لاين.

وأدركت القيادتان الأمنية والاستخباراتية أن توجيه ضربات محدودة للمنشآت النووية لن يكون كافياً، فتم التركيز على تصفية ما سُمّي بـ"مخزن العقول"، أي نخبة العلماء والمهندسين الإيرانيين الضالعين في تطوير القدرات النووية العسكرية.

وفجر 13 حزيران ومع انطلاق الحرب التي استمرت 12 يوماً، بدأت إسرائيل تنفيذ "عملية نارنيا"، التي استهدفت كبار العلماء النوويين داخل منازلهم. وأسفرت العملية عن اغتيال 11 عالماً نووياً خلال أيام قليلة، أبرزهم محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي. غير أن الضربات تسببت أيضاً بمقتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال، وفق توثيق مستقل أجرته واشنطن بوست ومنصة Bellingcat. ورغم تأكيد مسؤولين إسرائيليين السعي لتقليص الأضرار الجانبية، أعلنت إيران مقتل أكثر من ألف شخص في الهجمات، بينهم 276 مدنياً، بينما قُتل 31 إسرائيلياً جراء الضربات الإيرانية المضادة.

وبالتوازي مع "نارنيا"، أطلقت إسرائيل عملية "الأسد الصاعد"، التي استهدفت البنية العسكرية الإيرانية، ونجحت بحسب الرواية الإسرائيلية في تدمير أكثر من نصف منصات إطلاق الصواريخ الباليستية، وشلّ الدفاعات الجوية، وتوجيه ضربات قاصمة للقيادة العسكرية والحرس الثوري. كما طالت الهجمات منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو، بدعم مباشر من ضربات أميركية نفذتها قاذفات B-2 وصواريخ توماهوك.

وكشف التحقيق أن الموساد جنّد أكثر من 100 عميل داخل إيران، زُوّد بعضهم بأسلحة خاصة لتنفيذ ضربات دقيقة، في عملية وُصفت بأنها غير مسبوقة من حيث العمق والتنسيق.

وعلى الصعيد الاستخباراتي، خلصت تقديرات أميركية وإسرائيلية إلى أن إيران لم تبدأ فعلياً ببناء قنبلة نووية، لكنها كانت تقترب من العتبة النووية، مع أبحاث متقدمة حول أجهزة نووية بدائية وأسلحة اندماجية. ومع فشل المسار الدبلوماسي ورفض طهران عرضاً أميركياً أخيراً لرفع العقوبات مقابل تفكيك برنامجها النووي، منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضوء الأخضر للانضمام إلى الهجوم.

وبحسب التقييمات النهائية، فإن الضربات أعادت البرنامج النووي الإيراني سنوات إلى الوراء، وألحقت أضراراً وُصفت في بعض المواقع بأنها كارثية، مع بقاء الشكوك قائمة حول مستقبل التصعيد واحتمالات عودة المواجهة. (الشرق)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك