تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

عربي-دولي

من "الردع" إلى "الإستعداد للحرب"... ألمانيا تغيّر العقيدة الدفاعية

Lebanon 24
18-12-2025 | 15:47
A-
A+
Doc-P-1457179-639016948481149635.avif
Doc-P-1457179-639016948481149635.avif photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تتجه ألمانيا نحو رفع إنفاقها العسكري إلى مستويات غير مسبوقة، في خطوة تعكس تحوّلًا عميقًا في مقاربتها للأمن والدفاع داخل أوروبا، وفي علاقتها بكلٍّ من روسيا والولايات المتحدة، وسط نقاش متصاعد حول مستقبل الضمانات الأمنية الأميركية للقارّة.

وتُعدّ حزمة التسلّح الجديدة ثالث مبادرة كبرى لتعزيز قدرات الجيش الألماني منذ عام 2023، في إطار ما تصفه برلين بضرورة الاستعداد لمواجهة التهديدات الروسية المتنامية، وتأكيد التزامها العملي داخل حلف شمال الأطلسي.

وفي هذا السياق، يعتبر أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جنيف حسني عبيدي أن أوروبا، ولا سيما ألمانيا وفرنسا، تدخل مرحلة جديدة تنتقل فيها من منطق الردع الدفاعي المحدود إلى بناء قدرات عسكرية فعلية، مدفوعة بعاملين أساسيين: الحرب في أوكرانيا، وتراجع اليقين الأوروبي حيال استمرارية المظلّة الأمنية الأميركية.
 
ويشير عبيدي إلى أن برلين وضعت هدفًا استراتيجيًا بعيد المدى عبر "خطة 2035" للتحوّل إلى قوة عسكرية محورية في أوروبا، لافتًا إلى أن رفع القيود المالية عن الإنفاق الدفاعي يعكس جدية هذا التوجّه.

وكان البرلمان الألماني قد أقرّ حزمة إنفاق دفاعي ضخمة بقيمة 59 مليار دولار، تشمل أنظمة دفاع جوي متطورة ومدرعات، في ظل مخاوف أوروبية متزايدة من انكفاء أميركي محتمل، عزّزتها تحوّلات في المقاربة الأمنية لواشنطن.

في المقابل، يلفت أستاذ العلوم السياسية أولريش بروكنر إلى أن هذا التحوّل لا يرتبط بإدارة أميركية بعينها، بل بسياق أوسع فرضه الهجوم الروسي على أوكرانيا، وما نتج عنه من تغيير جذري في البيئة الجيوسياسية الأوروبية.
 
ويرى أن الحديث عن تهديد روسي شامل يجب أن يُقارب ضمن ميزان القوى البنيوي، حيث تبقى روسيا أضعف من الاتحاد الأوروبي اقتصاديًا وديموغرافيًا، رغم قدراتها العسكرية.

أما المسؤول الأميركي السابق مايكل رايان، فيؤكد أن ارتفاع الإنفاق الدفاعي الأوروبي ينسجم مع الرؤية الأميركية القائمة على تقاسم الأعباء داخل الحلف، لا على تفكيكه. ويشير إلى أن تركيز واشنطن الاستراتيجي يتجه أكثر نحو الصين ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، ما يجعل تعزيز الدور الدفاعي الأوروبي عنصرًا داعمًا للتحالف عبر الأطلسي، مع بقاء الناتو حجر الأساس في منظومة الأمن الغربي.
 
(الجزيرة)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك