قدّم الرئيس
التركي رجب طيب أردوغان عرضًا شاملًا لقدرات بلاده العسكرية الراهنة وخططها الدفاعية المقبلة، متناولًا أيضًا عائدات تصدير السلاح هذا العام، وذلك خلال كلمة ألقاها اليوم السبت في إسطنبول.
وأكد
أردوغان أن البرامج الدفاعية
التركية موجّهة "لحماية السلام والاستقلال والمستقبل"، وليست استعدادًا للحرب، معلنًا المضيّ في مشاريع تعزّز الردع برًا وبحرًا وجوًا وفي الفضاء الإلكتروني. وكشف في هذا السياق عن إطلاق مشروع حاملة طائرات محلية ثانية بطول 300 متر، أكبر من الحاملة الأولى تي جي غي أناضولو، مشيرًا إلى أن
تركيا باتت ضمن عشر دول قادرة على تطوير وبناء سفنها الحربية محليًا.
وعلى صعيد الصناعات الدفاعية، أوضح أن صادرات قطاعي الدفاع والطيران ارتفعت خلال الأشهر الـ11 الماضية بنسبة 30% على أساس سنوي، لتبلغ 7.445 مليارات دولار، ما يضع تركيا في المرتبة 11 عالميًا من حيث صادرات المنتجات الدفاعية. وشدّد على اعتماد الموارد المحلية عبر كامل سلسلة القيمة، من البحث والتطوير إلى التصميم والبرمجيات والإنتاج المتسلسل، معتبرًا أن ذلك رسّخ "قدرات ردع قوية" للبلاد.
أرقام وقدرات
تشير تقارير إلى أن ميزانية الجيش التركي تقارب 47 مليار دولار سنويًا، محتلة المرتبة 15 عالميًا في الإنفاق العسكري. ووفق تصنيف "غلوبال فاير باور" لعام 2025، جاءت تركيا تاسعة عالميًا في القدرات العسكرية.
ويضمّ الجيش التركي نحو 355 ألف عسكري في الخدمة وأكثر من 400 ألف في الاحتياط، مع أسطول جوي يناهز 1056 طائرة بينها أكثر من 200 مقاتلة إف-16. كما يمتلك أكثر من 2200 دبابة ومنظومات دفاع جوي متنوعة، بينها منظومة S-400 الروسية. بحريًا، لدى تركيا 182 قطعة حربية و13 غواصة، إضافة إلى حاملة طائرات محلية.
وتُعدّ الطائرات المسيّرة العنصر الأبرز في القوة التركية، مع مخزون كبير ومتعدد الطرازات، شكّل ركيزة أساسية في العقيدة العسكرية الحديثة.
(الجزيرة + الأناضول)