وأوضح بيسكوف لوكالة ريا نوفوستي أن ماكرون عبّر عن استعداده للتواصل مع بوتين، مذكّرًا بأن الرئيس الروسي سبق وأبدى الموقف نفسه خلال مؤتمره الصحافي السنوي، ما يعكس قابلية موسكو للانخراط في حوار مباشر مع باريس.
وجاء الموقف الروسي عقب تصريحات لماكرون أدلى بها في بروكسل، بعد قمة أوروبية أقرّت منح
أوكرانيا قرضًا بقيمة 90 مليار يورو، حيث قال الرئيس الفرنسي إن استئناف الحوار مع بوتين قد يكون مفيدًا، مشيرًا إلى أن أطرافًا أخرى، وفي مقدمتها الرئيس الأميركي
دونالد ترامب، تواصل بالفعل التحدث مع موسكو.
وأكد ماكرون أن
الأوروبيين والأوكرانيين معنيون بإيجاد إطار فعّال لإعادة الانخراط في النقاش مع
روسيا، محذرًا من أن استمرار غيابهم عن طاولة الحوار سيجعل المفاوضات تدور من دونهم، وهو ما وصفه بـالوضع غير الأمثل.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تكثف فيه إدارة
ترامب مساعيها الدبلوماسية، إذ يجري مبعوثوها محادثات منفصلة مع كل من روسيا وأوكرانيا والأوروبيين، في محاولة للتوصل إلى تسوية للنزاع المستمر في أوكرانيا.
ويشارك مفاوضون أوكرانيون وأوروبيون وأميركيون في اجتماعات تُعقد في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، بوساطة المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، فيما يتواجد الموفد الروسي كيريل دميترييف في المدينة منذ السبت.
في المقابل، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
الولايات المتحدة إلى ممارسة مزيد من الضغوط على موسكو لإنهاء الحرب، بالتزامن مع انطلاق جولة جديدة من المحادثات الدولية الهادفة إلى إيجاد مخرج سياسي للأزمة.