ذكر موقع "
الجزيرة"، أنّ صحيفة "ليبراسيون" الفرنسيّة قالت إنّ "
أوكرانيا كشفت عن تصعيد نوعي في استهداف المصالح البحرية الروسية بعدما أعلنت لأول مرة مسؤوليتها عن مهاجمة إحدى سفن "الأسطول الشبح" الروسي في مياه البحر المتوسط".
وأوضحت الصحيفة أنّ "ناقلة
النفط "قنديل" الخاضعة لعقوبات أوروبية تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة قبالة السواحل اليونانية أثناء عودتها من رحلة نقل نفط روسي إلى الهند، وذلك على بعد نحو 2000 كيلومتر من الأراضي
الأوكرانية".
وقالت: "يأتي هذا التطور في سياق الحرب المستمرة منذ حوالي 4 سنوات، وفي وقت تعتمد فيه
موسكو على شبكة واسعة من السفن القديمة وغير المؤمنة، المعروفة باسم "الأسطول الشبح"، للالتفاف على
العقوبات الغربية ومواصلة تصدير النفط إلى دول مثل
الصين والهند".
وتشير تقارير أوروبية إلى أن هذه السفن لا تستخدم فقط في تجارة الطاقة، بل أيضا في نقل أسلحة وممتلكات أوكرانية منهوبة، وحتى في تنفيذ أنشطة عسكرية سرية، بما في ذلك استخدام بعضها كمنصات لإطلاق طائرات مسيرة، كما تقول الصحيفة
الفرنسية.
وقد دفعت هذه المخاطر
الاتحاد الأوروبي إلى توسيع قائمته السوداء ليصل عدد السفن المحظورة من دخول موانئه إلى نحو 600 سفينة، وسط قلق متزايد لدى دول بحر البلطيق من عسكرة متنامية للملاحة ووجود عناصر مسلحة غير رسمية على متن السفن الروسية.
وبالفعل رصد حرس الحدود الفنلنديون 31 ناقلة نفط شبحية، كما أثبتت البحرية السويدية الأسبوع الماضي أن رجالا بزي عسكري ومسلحين، من دون صفة رسمية معلنة، باتوا يوجدون على متن هذه السفن بشكل متكرر، كما حددت السلطات الدانماركية من بينهم قائدا سابقا في القوات الخاصة الروسية.
من جهة أخرى، تحوّل "الأسطول الشبح" إلى مصدر قلق بيئي وأمني عالمي، وخاصة بالنسبة لقطاع الملاحة البحرية الذي يلاحظ ارتفاعا ملحوظا في مستوى الصراع في البحر، وتزايد الحوادث والأضرار المحتملة في البحار.
وفي هذا السياق تؤكد أوكرانيا أن الأصول الاقتصادية والطاقة الروسية باتت أهدافا مشروعة، في إطار سعيها لإظهار قدرتها على ضرب المصالح الروسية أينما وجدت.
ويعكس الهجوم على "قنديل" إضافة إلى هجمات سابقة بمسيّرات بحرية في البحر الأسود، اتساع رقعة المواجهة البحرية بين الطرفين بما ينذر بمزيد من التوتر والتصعيد في الممرات البحرية الدولية. (الجزيرة)