رفعت أنباء عن مناورات صاروخية إيرانية، ترافقت مع غموض وتضارب في الروايات داخل طهران، منسوب التوتر في الشرق الأوسط، بعدما تحدثت وسائل إعلام رسمية عن عمليات إطلاق في أكثر من مدينة، قبل أن تنقل منصات أخرى لاحقاً نفيًا لحدوث أي اختبار صاروخي، والقول إن المشاهد المتداولة لا تتعدّى آثار عبور طائرات على ارتفاعات عالية.
في المقابل، خرجت
إسرائيل بتحذيرات علنية على خلفية ما جرى تداوله. رئيس الوزراء
بنيامين نتنياهو قال إن بلاده تتابع "عن كثب" ما يُقال عن مناورات في
إيران، مشددًا على أن أي عمل عدواني ضد إسرائيل سيُقابل برد "منتهى الصرامة".
ومع استمرار الالتباس، نقل موقع "أكسيوس" أن مسؤولين إسرائيليين حذروا
الإدارة الأميركية خلال عطلة نهاية الأسبوع من أن مناورة صاروخية للحرس الثوري قد تكون غطاءً لاستعدادات ضربة مفاجئة، فيما أشار مصدر أميركي للموقع إلى أن الاستخبارات الأميركية لا تملك مؤشرات على هجوم إيراني وشيك.
وبحسب المصادر نفسها، تواصل رئيس أركان الجيش
الإسرائيلي إيال زامير مع قائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر، لبحث المخاوف
الإسرائيلية وضرورة التنسيق الدفاعي، في ظل تقدير إسرائيلي بأن احتمال الهجوم ليس مُرجّحًا لكنه غير مستبعَد.
ويتزامن ذلك مع ترقب لقاء مرتقب بين
نتنياهو والرئيس الأميركي
دونالد ترامب في 29 كانون الأول في ميامي، على وقع محاولة قراءة ما إذا كان ما جرى "رسالة قوة" داخلية، أم مناورة عابرة، أم خطوة تمهيدية لسيناريو أوسع في الإقليم.