تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

عربي-دولي

بين ترقّب اجتماع فلوريدا وتصعيد الميدان.. هل تُبصر المرحلة الثانية من اتفاق غزة النور؟

Lebanon 24
26-12-2025 | 14:00
A-
A+
تتزامن الجهود الدبلوماسية التي تقودها واشنطن للدفع نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة، مع تصعيد عسكري متسارع ينفّذه الجيش الإسرائيلي داخل القطاع.

وفي هذا السياق، تتوزّع الأنظار راهنًا بين اتجاهين: الأول نحو غزة، حيث تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية بلا توقف، والثاني نحو فلوريدا، التي يُنتظر أن تستضيف اجتماعًا مرتقبًا بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نهاية العام الجاري.
Doc-P-1460250-639023699963527051.jpg
Doc-P-1460250-639023699963527051.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب "التلفزيون العربي": تتزامن الجهود الدبلوماسية التي تقودها واشنطن للدفع نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة، مع تصعيد عسكري متسارع ينفّذه الجيش الإسرائيلي داخل القطاع.
 
وفي هذا السياق، تتوزّع الأنظار راهنًا بين اتجاهين: الأول نحو غزة، حيث تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية بلا توقف، والثاني نحو فلوريدا، التي يُنتظر أن تستضيف اجتماعًا مرتقبًا بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نهاية العام الجاري.

مخاض المرحلة الثانية

تتشكّل هذه اللحظة السياسية الحسّاسة بالتوازي مع محاولات الدفع نحو مرحلة ثانية من اتفاق غزة، فيما يعكس الواقع الميداني في القطاع مسارًا مغايرًا تمامًا.

ففي حيّ التفاح شرقي مدينة غزة، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية عملياته العسكرية، من خلال تفخيخ ونسف ممنهج للمربعات السكنية، إلى جانب تهجير مئات العائلات من منازلها، في انتهاك صريح لبنود التهدئة المعلنة.

على المستوى الدبلوماسي، تُدار في الكواليس مفاوضات وحسابات تتخطّى حدود القطاع المحاصر، لتضع مستقبل التهدئة برمّته ضمن معادلات التوازن الأميركي–الإسرائيلي.

وفيما تسوّق إدارة ترامب عبر مبعوثيها لمرحلة ثانية باعتبارها قريبة، فإن غياب أي إعلان رسمي عن تفاصيلها، وتزامن ذلك مع تصعيد ميداني لافت، يفتح الباب أمام تساؤلات جدّية حول مدى واقعيتها وسقفها الفعلي.

أما تل أبيب، فتمضي كعادتها في عرقلة مسار المفاوضات الهشّة، عبر إظهار تشدّد واضح حيال الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق.


تعنّت إسرائيلي

تواصل إسرائيل إحاطة المفاوضات بسلسلة شروط أمنية، أبرزها الإبقاء على حرية العمل العسكري داخل غزة، ورفض أي انسحاب كامل أو إعادة تموضع فعلية، إلى جانب المطالبة بنزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية "حماس" واستعادة جثة آخر جندي إسرائيلي.

في المقابل، تشدد "حماس" على التزامها بأي اتفاق يفضي إلى وقف شامل للعدوان، وانسحاب واضح، ورفع الحصار، معتبرةً أن الخروقات الإسرائيلية المتكررة تعكس غياب طرف جاد يمكن التعويل عليه.

أما واشنطن، فتعمد إلى تسويق نفسها طرفًا قادرًا على ضبط مسار المرحلة واحتواء التصعيد، لكنها في الوقت ذاته لا تمارس ضغطًا فعليًا على تل أبيب لوقف انتهاكاتها اليومية.

وحتى الساعة، لم يبلغ جدار الأزمة حدّ الانهيار، إلا أنه بات مهددًا بالسقوط في أي لحظة، في ظل تصعيد عسكري يستنزف ما تبقّى من التهدئة، ومسار سياسي يبدو ظاهريًا واعدًا، بينما يخفي في عمقه شبكة تعقيدات شديدة الخطورة. (التلفزيون العربي) 

Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك