"داعش"..يشعل "سوء التفاهم" بين باريس وواشنطن

أدى سوء تفاهم بين الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا، الى عدم تمكن واشنطن من ارسال مقاتلاتها الى قاعدة عسكرية في جزيرة كورسيكا. وكانت الولايات المتحدة تقدمت بطلب من وزارة الدفاع الفرنسية للسماح لمقاتلاتها باستعمال مطار قاعدة عسكرية فرنسية في جزيرة كورسيكا، وبحسب صحيفة لوموند الفرنسية فإن البنتاغون تقدّم بطلب رسمي من فرنسا بغية استعمال قاعدة سولينزارا الجوية في شرق كورسيكا خلال العمليات التي يقوم بها سلاح الجو الاميركي ضدّ تنظيم "داعش" في ليبيا. وتتميز قاعدة سولينزارا بتوفر مخازن وافرة من الذخائر كمان تتمتع بموقع استراتيجي كبير جعلها محطة للمناورات التي تقوم بها قوات الناتو في المتوسط وكذلك قاعدة رئيسية من قواعد العمليات العسكرية ضد نظام معمر القذافي عام 2011. وتنطلق المقاتلات الاميركية نحو أهدافها في ليبيا من قاعدة "لاكينهيث" في المملكة المتحدة غير أن المسافة البعيدة تجبرها على التزود بالوقود. وعلى هذا الأساس طلبت واشنطن بعد إعلانها تكثيف ضربتها على مدينة سرت في آب 2016 من السلطات الإيطالية فتح قواعدها العسكرية للطيران الأميركي، غير أن هذا الطلب قوبل بالرفض. فتم التوجه بحسب "لوموند" إلى "أقدم حلفاء الولايات المتحدة": فرنسا. وتتابع الصحيفة أن الطلب قوبل بموافقة مبدئية من قبل وزير الدفاع جان إيف لودريان، حتى أن طواقم من الخبراء الأميركيين انتقلوا فعلاً إلى القاعدة وبدأوا ترتيبات جدية لاستقبال المقاتلات الأميركية. غير أن القرار الأخير، كما هو الحال في مثل هذا النوع من المسائل، يعود إلى مجلس الدفاع الفرنسي الذي يرأسه قائد الجيوش فرانسوا هولاند ويجتمع بشكل أسبوعي منذ اعتداءات 14 تموز 2016 الإرهابية في مدينة نيس. ووفق معلومات "لوموند" فقد وافق هولاند ولكنه اشترط أن يطلب منه ذلك الرئيس الأمريكي شخصياً. وحين شرع المسؤولون الفرنسيون بترتيب الاتصال الهاتفي بين باريس وواشنطن في هذا الصدد حدث أمر وصفته الصحيفة بـ"سوء التفاهم". وتابعت "في واشنطن لا يفهمون شيئاً". وفي الوقت الراهن، من غير المتوقع أن تحط الطائرات الأميركية في سولينزارا". (لوموند-مونتي كارلو)

مقالات لبنان24

رادار لبنان24

صحافة أجنبية

ضيوف لبنان 24

صحة

فنون ومشاهير

رياضة

منوعات

تكنولوجيا وعلوم

المرأة

فيديو

أفراح ومناسبات

تعازي ووفيات

حالة الطقس

حركة السير

إستفتاء

عربي-دولي

"داعش"..يشعل "سوء التفاهم" بين باريس وواشنطن

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني