محادثاتٌ بين ميركل وبوتين.. وأوكرانيا ثالثهما!

بحث الرئيس فلاديمير بوتين، مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، التطورات الأخيرة في شرق أوكرانيا، مشددَين على أن أي انتهاكات للهدنة في المنطقة غير مقبولة. وجاء في بيان صدر عن الكرملين أن المكالمة، التي أجريت اليوم الاثنين بمبادرة من الجانب الألماني، تناولت "سير تطبيق اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية الوضع جنوب شرق أوكرانيا"، مشددين على أن "أي انتهاكات لنظام وقف إطلاق النار تقوض ما أطلق عليه اسم الهدنة المدرسية، التي تم تنسيقها في إطار عمل مجموعة الاتصال وأيدها زعماء دول رباعية نورماندي، غير مقبولة على الإطلاق". وأشار البيان إلى أن بوتين "تطرق بالتفاصيل إلى المبادرة الروسية الخاصة بتشكيل بعثة للأمم المتحدة للإسهام في ضمان أمن بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا". وأكد الرئيس الروسي، حسب الكرملين، "الاستعداد لتوسيع مهمات البعثة الأممية المذكورة، التي تم تحديدها في مشروع القرار الروسي المطروح على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وأوضح الكرملين أن الحديث يدور عن أن ضمان حراسة المراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يمكن أن ينفذ ليس فقط على خط التماس بعد الفصل بين قوات الجانبين، وإنما في المناطق الأخرى، التي تقوم بعثة المراقبة التابعة للمنظمة بزيارة تفقدية إليها بالتوافق مع مجموعة مينسك للإجراءات (الخاصة بتسوية الأزمة في شرق أوكرانيا)". من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبيرت، أن " جانبي هذه المحادثات بحثا الاقتراح الروسي حول بعثة الأمم المتحدة في دونباس"، معلنا أن ميركل "رحبت بشكل عام بمبادرة روسيا، إلا أنها أشارت إلى ضرورة إجراء تغييرات في صيغة ولاية البعثة". يذكر أن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أعلن الثلاثاء الماضي أن روسيا وجهت للأمين العام للمنظمة الدولية رئيس مجلس الأمن التابع لها مشروع قرار حول تشكيل بعثة للإسهام في ضمان حماية المراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا شرق أوكرانيا. ومن المتوقع أن تبدأ المشاورات بشأن هذه الوثيقة على مستوى الخبراء لتستمر لاحقا على مستوى المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في مجلس الأمن. (نوفوستي)