إبادة جماعية
وصرحت نادية أن "داعش" نفذ إبادة جماعية في قريتها التي قتل فيها أكثر من 700 رجل في ساعة واحدة، ومن بينهم إخوتها الستة.
وطالبت الشابة الأيزيدية العراقية مجلس الأمن في اجتماعه الأول لبحث قضية الإتجار بالبشر أن يعمل بسرعة على القضاء على "داعش" ومحاسبة الإرهابيين الذين يتاجرون بالبشر وينتهكون حقوق النساء والأطفال.
وتحدثت نادية كيف تحولت النسوة الأيزيديات إلى بضاعة تباع وتشترى، وكيف يغتصبهن عناصر التنظيم لتدميرهن وضمان ألا يعشن حياة طبيعية مرة أخرى.
وتحدثت نادية عن بعض تفاصيل مأساتها، قائلة إن متشددي داعش اقتادوها مع نساء أخريات وأطفال من المدرسة إلى منطقة أخرى، حيث أقدموا في الطريق على إهانة النساء ولمسهن "بطريقة تخدش الحياء".
وقالت إنها كانت احتجزت في مبنى مع عدد كبير من النساء الإيزيديات والأطفال الذين كان داعش يقدمهن كـ"هدايا".
وتحدثت نادية عن الرعب الذي أصابها حين اقترب منها متشدد ضخم الجثة "كوحش مفترس" "لأخذها"، فتوسلت إليه باكية أن يتركها، قائلة له إنها "صغيرة لك وأنت ضخم جدا"، إلا أنه اعتدى عليها بالضرب.
وسردت الشابة الأيزيدية كيف أرغمها رجل على ارتداء ملابس غير محتشمة ووضع مساحيق التجميل ثم اغتصبها، مضيفة أن مشاهد إجهاض النساء واغتصاب القاصرات وفصل الأطفال الرضع عن أمهاتهم، لم تمح من مخيلتها.
كما روت على مرأى ومسمع الحاضرين في مجلس الأمن الدولي كيف جردها سجانها من ملابسها قبل أن يقدمها إلى مجموعة من عناصر التنظيم الذين تناوبوا على اغتصابها حتى فقدت الوعي.
وعلى أثر ذلك، جاء عنصر آخر من داعش واقتادها إلى مقره حيث طلب منها "تغيير دينها" لكنها رفضت، كما طلب منها ما "يسمونه الزواج" إلا أنها أكدت له أنها مريضة قبل أن يغتصبها بعد أيام "في ليلة سوداء".
شهادة نوبل
منظمو نوبل قالوا إنهم منحوا الجائزة لنادية لأنها "أظهرت شجاعة غير مألوفة خلال سردها لمعاناتها الخاصة"، فيما تبلغ قيمة الجائزة 9 ملايين كرونة سويدية (مليون دولار) وستمنح في حفل في أوسلو يوم العاشر من كانون الأول.