نشرت مجلّة "ناشيونال انترست" مقالاً رأت فيه أنّ الصين تستفيد من فوضى الغرب، وأوضحت أنّ بكين تضع بعض القواعد لتحفيز الدول المجاورة على اتباعها في قيادتها، لكي تحقّق نظامًا آسيويًا جديدًا.
وأوضحت المجلّة أنّ الغرب بدا خاسرًا خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عُقد في دافوس. فالرئيس الأميركي دونالد ترامب كان يعاني مع أطول إغلاق حكومي في تاريخ بلاده، فيما تعاني رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من هزيمة لصفقة "البريكست"، أمّا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فيتصدى لاحتجاجات "حركة السترات الصفراء"، وفي المقابل، دعا نائب الرئيس الصيني وانغ تشيشان في كلمته في دافوس إلى التعاون الدولي وتأسيس مجموعة اقتصادية أكبر، إضافةً الى حديثه عن الحكم التكنولوجي العالمي.
وبحسب المجلة، فهذا المثال يسلّط الضوء على الخلاف الغربي، في وقت تتنامى فيه القيادة العالمية الصينية. ونقلت المجلة عن خبراء أنّهم يتوقعون أن تصل الصين إلى الهيمنة العالمية، ولكنّ التاريخ يبيّن أنها حافظت على سيطرتها على جيرانها من خلال سياستها الخارجية.
ورأت المجلّة أنّ الصين كانت بحالة جيدة لجهة "استرضاء" الدول المحيطة بها، وتوفير الفرص الإقتصادية لها، على الرغم من بعض المحاولات التي خرجت عن الإطار الصيني، مثل قضايا الحدود والتدخلات الأجنبية.
وختمت المجلّة بالإشارة الى أنّ الصين نجحت في ترسيخ بعض الحوافز لجيرانها، والذين من خلالهم تستطيع الوصول الى الهيمنة العالمية، في الوقت الذي يتخبّط الغرب في مشاكله.
المصدر:
ناشيونال انترست - ترجمة لبنان 24