Advertisement

عربي-دولي

زيارة هي الأولى من نوعها.. فهل ينجح شينزو آبي في حل الازمة بين إيران وأميركا؟

Lebanon 24
07-06-2019 | 09:00
A-
A+
Doc-P-594953-636955067946209372.jpg
Doc-P-594953-636955067946209372.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

أعلنت اليابان، اليوم الخميس، زيارة رئيس الوزراء شينزو آبي إلى طهران في الأسبوع المقبل، في محاولة لرأب الصدع بين أميركا وطهران، علماً ان زيارة آبي لإيران هي الأولى من نوعها لرئيس حكومة ياباني منذ أكثر من 4 عقود، وتعقد طوكيو عليها آمالاً كبيرة، لأنها تلقى قبولاً من رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، الذي رحب خلال زيارته لليابان في نهاية أيار الماضي، بمساهمة آبي في التعامل مع قضية إيران.

وقال آبي في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب: "بالتعاون الوثيق بين الولايات المتحدة واليابان، أود أن أساهم في تخفيف التوتر الحالي مع إيرا."ن

تقليص الفجوة

لم تكشف وسائل الإعلام اليابانية خطة الزيارة الكاملة، لكنها أشارت إلى أن شينزو آبي سيلتقي المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني في محاولة لتقليص الفجوة بين واشنطن وطهران، عبر إجراءه محادثات مباشرة مع قادة إيران.

وأكدت صحيفة "ذا جابان تايمز" في تقرير بتاريخ 4 حزيران الجاري، أن هناك أسباب عديدة تدعم احتمال نجاح وساطة اليابان بين البلدين، أولها "احتفاظ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بعلاقات جيدة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واتضح ذلك جيداً خلال زيارة الأخير إلى اليابان التي استمرت 4 أيام، إضافة لإقامة آبي علاقات طيبة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، حيث التقى الطرفان 6 مرات متتالية خلال توليه رئاسة وزراء اليابان".

وتدعم العلاقة الشخصية القوية بين آبي وروحاني، العلاقات الدبلوماسية القائمة بين إيران واليابان منذ 90 عاماً، دون أن يشوبها أي صراع.

أما السبب الثاني لاحتمال نجاح الوساطة، فيتمثل في غياب الخلافات الدينية بين اليابان وإيران، ما يمكن أن يوفر مناخاً مناسباً لتوليد ثقة بين الطرفين، قد تقود إلى حل الصراع بين طهران وواشنطن.

ويعزز نأي اليابان بنفسها عن القرارات الأمريكية المتعلقة بالشرق الأوسط، مثل اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة، ونقل سفارتها إلى القدس المحتلة، قبول وسطاتها لدى طهران التي ترفض بدورها هذه القرارات الأمريكية.

لكن وعلى صعيد آخر، فإن حياد اليابان تجاه قضايا الشرق الأوسط، قد لا يخدم قدرتها في التأثير على الولايات المتحدة. كما يخدم تأييد اليابان لقرارات المجتمع الدولي، ودفاعها عن القانون الدولي، دورها في تقديم المشورة إلى البلدين، إلى حد كبير.

وتؤكد الصحيفة اليابانية، أن "لطوكيو مصلحة خاصة في حل النزاع، إذ تعتمد اليابان التي تفتقر إلى موارد الطاقة، على واردات النفط من الشرق الأوسط خاصةً، تلك التي تمر عبر مضيق هرمز وتبلغ نسبتها 80%، فيما يشكل النفط الإيراني 5.3% من إجمالي واردات البلاد حسب أرقام السنة الماضية".

من جهتها، قالت كبيرة الباحثين في معهد الطاقة في اليابان، ساشي ساكناشي، "ظلت اليابان على مدار 4 عقود في نضال مستمر من أجل الاستقلال عن الولايات المتحدة في مجال الطاقة، وعندما حاولت اتباع سياسة خاصة بها تجاه إيران، كان للولايات المتحدة القول الفصل".

وتقول ساكناشي، في تقرير نشرته شبكة "سي أن بي سي" الأمريكية، إن "استقرار منطقة الخليج، مهم جداً لليابان"، مضيفة أن زيارة آبي وتحدثه مباشرة للقادة الإيرانيين يمكن أن تخفف التوتر.

لكن الخبير في السياسات اليابانية، توبياس هاريس، يؤكد أن "من المرجح أن تكون زيارة آبي رمزية فقط، خاصةً أن المفاتيح الحقيقية لأي انفراج بين اليابان وأمريكا في أيدي البلدين بالدرجة الأولى".

ويضيف هاريس، "قد تكون اليابان مستهلكاً مهماً للطاقة، لكنها لا تعتبر فاعلة على الجانب العسكري، وهي بالتالي تملك مصادر ضغط قليلة نسبياً للتدخل في النزاعات".

ويقول هاريس إن "ما نخشاه حقاً فشل مساعي آبي، حينها قد يستخدم شخص ما، لا أقصد ترامب هنا، ذلك ذريعة للقول إن الولايات المتحدة جربت النهج الدبلوماسي لكنها لم تنجح".

Advertisement
المصدر: 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك