"منظومة صاروخية" إيرانية جديدة ستغيّر المعادلات.. !

أكّدت وزارة الدفاع الإيرانية، أنّها جاهزة لاستهداف أي عدو يقع على مدى ألفي كيلومتر، بعدما صارت منظومة "باور 373" جاهزة للاستخدام.

وفي التفاصيل أنّ مساعد وزير الدفاع الإيراني لشؤون التفتيش، العميد سعيد شعبانيان، قال: "المنظومة تغطي نحو 200 كيلومتر، وتلاحق التهديدات الجوية المختلفة على ارتفاع 27 كم"، وذلك حسب ما نقلت عنه وكالة "مهر" الإيرانية.

من جهتهم، أكد مسؤولون في وزارة الدفاع الإيرانية، أن المنظومة الصاروخية تم اختبارها بنجاح، فيما أشار وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، الأسبوع الماضي، إلى أنه سيتم الكشف عن "باور 373"، في 22 أب الجاري.

ويصف خبراء محليون منظومة "باور 373" المصنعة محليا بأنها النسخة الإيرانية من منظومة "إس-300" الروسية.

ومنظومة باور 373 هي منظومة صاروخية بعيدة المدى للدفاع الجوي تم تصميمها وصنعها على يد خبراء وعلماء منظمة الصناعات الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، وبالتعاون مع المراكز العلمية والبحثية في البلاد، وهي قادرة على ضرب عدة أهداف بوقت واحد.

وكانت إيران أبرمت في عام 2008 صفقة مع روسيا لاستيراد منظومة "إس 300" وتدريب عسكريين إيرانيين على استخدامها. ولم تسلم هذه المنظومة لإيران بسبب العقوبات الدولية حيث علق الرئيس فلاديمير بوتين الصفقة ولكن بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015 وافقت روسيا على تسليم صواريخ "إس 300" إلى إيران.

وكانت إيران اشترت قبل ذلك بعام منظومة "تور-إم" الروسية بمبلغ 700 الروسية.

ويأتي هذا الإعلان في ظلّ تصاعُد التوتّرات في الشرق الأوسط حيث ضاعفت الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة من ضغوطها على إيران. وانسحبت واشنطن في 2018 من الاتفاق النووي الموقَّع مع طهران في فيينا، وأعادت فَرْض عقوبات اقتصادية قاسية عليها. وازداد منسوب التوتّر بين الدولتين، بعد تعرّض سفن في الخليج لأعمالِ تخريبٍ وهجمات، بالإضافة إلى إسقاط طهران طائرة مُسيَّرة أميركية.

يُذكر أنّه سبق أن نَقَلَت صحيفة "دي فيلت" الألمانية، عن مصادر مخابراتية لم تسمّها، قولها إن إيران اختبرت صاروخ كروز يُسمَّى سومار قادِراً على حمل أسلحة نووية، ولم يصدر حتى الآن أيّ تعليق على التقرير من وكالة المخابرات الألمانية (بي.ان.دي) أو من السلطات الإيرانية. والصاروخ سومار جرى تصنيعه في إيران وحلَّق لنحو 600 كيلومتر في أول اختبار ناجح مُعلَن لإطلاقه. كما نقلت الصحيفة أنه يُعتَقَد أن الصاروخ قادِر على حمل أسلحة نووية ويمكن أن يتراوح مداه بين 2000 و3000 كيلومتر.