Advertisement

عربي-دولي

فشل اتفاق موسكو.. أنقرة أمام تحدٍ جديد

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
16-03-2020 | 07:00
A-
A+
Doc-P-684161-637199552865716174.jpg
Doc-P-684161-637199552865716174.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
فشل امس تنفيذ اهم البنود الميدانية في اتفاق موسكو بين الرئيسين التركي رجب طيب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين المتعلق بتأمين اوتوستراد اللاذقية - حلب المعروف بالـM4.

عبرّت جبهة "النصرة" امس علناً عن رفضها للاتفاق التركي - الروسي عبر اخراجها مناصريها للاحتجاج وقطع الاوتوستراد بالاطارات المشتعلة، اضافة الى نشر مسلحين على طول الاوتوستراد لمنع مرور الدوريات المشتركة بين روسيا وتركيا.
Advertisement

ووفق مصادر مطلعة فإن خطوة "النصرة" هذه هي في الواقع ضد أنقرة اكثر منها ضد موسكو. فموسكو خصم واضح وصريح. أما عرقلة خطوات انقرة في ادلب وانهاء تسوية سياسية - ميدانية كان احد اطرافها فهذا يشكل صفعة كبيرة وتعبيرا جليا على عدم رضى الجولاني عن الوجود العسكري التركي في المحافظة السورية الشمالية.

وتعتبر المصادر أن ما حصل يضع انقرة في موقع محرج، فهي اما أنها ستحاول مجدداً اقناع "النصرة" والعودة الى الدوريات العسكرية المباشرة وتأمين أمنها ومنع تعرضها لأي عملية عسكرية، أو السماح لروسيا وحليفها الرئيس السوري ببدء عملية عسكرية جديدة تهدف للسيطرة بالقوة على هذا الاوتوستراد مع ما يشمله ذلك من سيطرة على مساحات واسعة من المناطق. أما الخيار الاخير فهو خوض الجيش التركي بنفسه المعركة ضد "النصرة".

وتقول المصادر إن الخيارات الثلاثة صعبة. فالأول لا يبدو ممكناً اذ أن النصرة ليست في وارد الموافقة على الانسحاب من مدن رئيسية في جنوب ادلب، ما يعني حتماً عدم وجود أي خط دفاع قوي عن ادلب، اذ أن الانسحاب من مدن كجسر الشغور واريحة والنيرب يعني حتماً سقوط كامل مناطق ادلب عسكرياً في حال قرر الجيش السوري التقدم بإتجاهها، وهذا ما لن تخاطر به "النصرة" وتضعه رهن التسويات الاقليمية.

اما الخيار الثاني فهو تسليم انقرة ادلب بالكامل الى النظام في سوريا من خلال الموافقة على عملية عسكرية تجعل دمشق مسيطرة على M4 ومدنه كما السيطرة على M5 ومدنه، وهذا ما يعني اضافة الى انهيار الحالة المعنوية للمسلحين، السيطرة على اهم مناطق ومدن ادلب وبقاء المسلحين في بؤرة ضيقة غير مؤثرة في الصراع.

اما الخيار الثالث فهو استنزاف كبير للجيش التركي في معركة ضد مسار التاريخ والسياسة، فكيف يمكن لتركيا الدخول في معركة عسكرية ضد جبهة "النصرة"؟ الامر الذي سيقلب ضدها بعض التنظيمات الاسلامية ويضعها في موقع المقاتل في معارك الجيش السوري وضد خصومه.

من هنا حصل اتفاق على مهلة جديدة قبل المحاولة مجدداً وتسيير دوريات مشتركة بين الدولتين على امل نجاح اتفاق موسكو وتجنب الاسوأ غير المحسوب.
 
المصدر: خاص "لبنان 24"
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك