طالب وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو السلطات الفرنسية بـ "الاعتذار" عما اعتبرها معلومات "خاطئة"، في إشارة إلى اتهام باريس أنقرة باستهداف إحدى فرقاطاتها المشاركة في عملية بحرية أمنية لحلف شمال الأطلسي في البحر المتوسط.
وقال تشاوش أوغلو الذي يزور العاصمة الألمانية برلين برفقة وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي: "ننتظر من فرنسا أن تعتذر. أن تعتذر بلا شروط". وأضاف أنّه "من غير المقبول أن تقدم فرنسا تأكيدات خاطئة وتتحرك ضد تركيا".
من جهة ثانية، طالب أوغلو ألمانيا بإعادة النظر في قرار تحذير السفر إلى تركيا بسبب وباء فيروس كورونا، في إطار المعايير الموضوعية.
وأوضح تشاووش أوغلو أن الوفد التركي الزائر لبرلين، زوّد المسؤولين الألمان بآخر المعطيات المتعلقة بكورونا في تركيا.
وتابع قائلا: "تركيا مستعدة لتوفير إقامة آمنة وصحية للوافدين إليها من ألمانيا وباقي الدول الأخرى، واتخذنا كافة التدابير اللازمة في هذا الخصوص ".
وأكد أن إلغاء قرار تحذير السفر إلى تركيا لن يعود بالنفع على قطاع السياحة في تركيا فقط، بل سينعش قطاع السياحة في ألمانيا أيضا.
وأردف قائلا: "في اللائحة المعلنة من قِبل الاتحاد الأوروبي حول البلدان الآمنة من ناحية كورونا، نجد أسماء بلدان لا تلتزم الشفافية في معطيات كورونا، لكن تركيا التي تلتزم الشفافية، غير موجودة في هذه اللائحة، وهذا دليل على أن اللائحة أُعدت بدوافع سياسية".
ولفت إلى أن تركيا استضافت العام الماضي أكثر من 5 ملايين سائح ألماني، وأن جميعهم كانوا ممتنين من قضاء عطلتهم في تركيا.