Advertisement

عربي-دولي

"اتفاق تاريخي" بين إسرائيل والإمارات… ترحيب دولي واسع وفلسطين تتحرك اعتراضاً

Lebanon 24
13-08-2020 | 16:30
A-
A+
Doc-P-735189-637329499106949606.jpg
Doc-P-735189-637329499106949606.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يوم الخميس، إنه تم الاتفاق، في اتصال هاتفي، مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
Advertisement

واتفق الشيخ محمد بن زايد وترامب و نتانياهو، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل ودولة الإمارات.

وذكر بيان مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل ودولة الإمارات، أنه من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن هذه الخطوة شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة.

وأشار البيان إلى أن الدول الثلاث تواجه العديد من التحديات المشتركة في الوقت الراهن، و"ستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي الذي تحقق اليوم".

وأورد أن وفودا من دولة الإمارات وإسرائيل ستجتمع، خلال الأسابيع المقبلة، لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.

وأكد البيان بدء علاقات مباشرة بين اثنين من أكبر القوى الاقتصادية في الشرق الأوسط، من شأنه أن يؤدي إلى النهوض بالمنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتوثيق العلاقات بين الشعوب.

وجاء في البيان أنه نتيجة لهذا الانفراج الدبلوماسي وبناء على طلب الرئيس ترامب وبدعم من دولة الإمارات، ستتوقف إسرائيل عن خطة ضم أراض فلسطينية وفقا لخطة ترامب للسلام، وتركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي.  

وستقوم دولة الإمارات وإسرائيل على الفور بتعزيز التعاون وتسريعه فيما يتعلق بمعالجة وتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد. ومن خلال العمل معاً، وستساعد هذه الجهود في إنقاذ حياة الجميع بصرف النظر عن ديانتهم في جميع أنحاء المنطقة.

وسيواصل الطرفان جهودهما في هذا الصدد للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وبحسب خطة السلام، يجوز لجميع المسلمين أن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وينبغي أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة أمام المصلين من جميع الأديان. 

ترامب: الاتفاق اختراق ضخم
ووصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي الذي أفضى إلى تجميد ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية بـ"الاختراق الضخم" والتاريخي.


وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي البيت الأبيض إن الاتفاق يعد أهم إنجاز منذ 25 عاما وربما نشهد اتفاقات أخرى".

كما كتب في تغريدة له على تويتر، قائلا:"اختراق ضخم اليوم.. اتفاق تاريخي بين اثنين من أصدقائنا العظماء.. إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".

وقال البيت الأبيض في بيان على تويتر إن الرئيس ترامب أوضح بشكل لا لبس فيه أن مشكلات الشرق الأوسط يمكن أن تحل فقط عندما يجتمع أبناء كل الديانات لمحارب التطرف الإسلامي واغتنام الفرص الاقتصادية".

وذكر البيت الأبيض أنه جرى تسمية الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بالـ "الاتفاق الابراهيمي".
 
في الموازاة، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للصحفيين الذين يرافقونه في رحلة إلى دول وسط أوروبا إن اتفاق تطبيع العلاقات خطوة "كبيرة" للأمام على الطريق الصحيح، مضيفا أنها فرصة تاريخية أمام الشرق الأوسط ليكون مستقرا وآمنا.
الى ذلك، أكد مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر أن دولاً عدة ستحذو حذو الامارات، معتبراً أن انتقاد الفلسطينيين اتفاق إسرائيل والإمارات، كان "متوقعا".
وقال: الإمارات أصبحت واحدة من أقرب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بعد اتفاقها مع إسرائيل.
 
 
عبد الله بن زايد: وقف ضم الأراضي الفلسطينية يفتح آفاق السلام

وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد،  قال من جهته: إن اتفاق وقف ضم الأراضي الفلسطينية، انفراج كبير في العلاقات العربية الإسرائيلية، وإنجاز دبلوماسي مهم.


واعتبر عبد الله بن زايد أن إعلان دولة الإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل عن اتفاق يوقف ضم الأراضي الفلسطينية، إنجاز دبلوماسي مهم و يفتح آفاقا جديدة للسلام و الاستقرار في المنطقة.
من جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن الاتصال الثلاثي بين الإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل، حقق اختراقا نوعيا للحفاظ على السلام في المنطقة، وألزم إسرائيل بتجميد ضم الأراضي الفلسطينية.
 
السيسي: أثمن جهود القائمين علي هذا الاتفاق

الى ذلك، أشاد الرئيس المصري، عبد الفتاج السيسي، يوم الخميس، بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي على وقف ضم الأراضي الفلسطينية.


وقال السيسي في تغريدة على موقع تويتر: "تابعت بإهتمام وتقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية الشقيقة وإسرائيل حول الاتفاق علي إيقاف ضم إسرائيل للاراضي الفلسطينية، واتخاذ خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط، كما أثمن جهود القائمين علي هذا الاتفاق من أجل تحقيق الازدهار و الاستقرار لمنطقتنا."

جونسون: نبأ سار

الى ذلك، رحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالاتفاق، وقال على تويتر: "قرار الامارات وإسرائيل تطبيع العلاقات نبأ سار للغاية".
وأضاف "كنت أتمنى بشدة ألا يمضي الضم في الضفة الغربية قدما واتفاق اليوم بتعليق تلك الخطط خطوة محل ترحيب على الطريق نحو شرق أوسط أكثر سلاما".
 
فلسطين تتحرك
 
الى ذلك، استدعت وزارة الخارجية الفلسطينية سفيرها في الإمارات على الفور. ومع هذا، طالبت السلطة الفلسطينية، دولة الإمارات بالتراجع عن اتفاق "تطبيع العلاقات" مع إسرائيل، الذي تم الإعلان عنه الخميس في بيان ثلاثي مشترك بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.

 

وقالت السلطة الفلسطينية، في بيان عقب اجتماع عاجل بقيادة الرئيس محمود عباس، إن "القيادة الفلسطينية تلعن رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأمريكي، الإسرائيلي، الإماراتي، المفاجئ، حول تطبيع كامل للعلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والإمارات، مقابل ادعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها، وفي ظل إصرار دولة الاحتلال على تكريس احتلال وضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية وبالذات مدينة القدس وانتهاك حرمة المقدسات الدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك".

 

واعتبرت السلطة الفلسطينية أن "هذه الخطوة تعد نسفا للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، وعدوانا على الشعب الفلسطيني، وتفريطا بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967".

 

وأكدت السلطة الفلسطينية على "رفض ما قامت به دولة الإمارات باعتباره خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، واعترافا بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مطالبة الإمارات بـ"التراجع الفوري عن هذا الإعلان المشين"، وقالت إنها "ترفض مقايضة تعليق ضم غير شرعي بتطبيع إماراتي واستخدام القضية الفلسطينية غطاءً لهذا الغرض"، محذرة من "الرضوخ للضغوط الأمريكية والتطبيع المجاني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية".

 

واعتبرت السلطة الفلسطينية أنه "لا يحق لدولة الإمارات أو أية جهة أخرى، التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني"، وقالت إنها "لا تسمح لأي أحدٍ كان بالتدخل بالشأن الفلسطيني أو التقرير بالنيابة عنه في حقوقه المشروعة في وطنه"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

 

وطالبت السلطة الفلسطينية بعقد جلسة طارئة فورية لجامعة الدول العربية، وكذلك لمنظمة التعاون الإسلامي لرفض هذا الإعلان. كما دعت المجتمع الدولي إلى التمسك بالقانون الدولي وبقرارات الشرعية الدولية التي تشكل أساسا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدة أن "السلام لا يتحقق إلا بالإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية".

 
الأردن: ندعم أي جهد حقيقي للوصول إلى سلام عادل
 
 

وفي حين رحّبت البحرين بالإتفاق، علقت الخارجية الأردنية، قائلة إنها تدعم أي جهد حقيقي في الوصول إلى "سلام عادل وشامل".

 

وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، في بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا": "اليوم على إسرائيل أن تختار بين السلام العادل، الذي يشكل إنهاء الاحتلال وحل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 سبيله الوحيد، أو استمرار الصراع الذي تعمقه انتهاكاتها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخطواتها اللاشرعية التي تقوض كل فرص تحقيق السلام".

 

وتابع الصفدي قائلاً: "أثر الاتفاق بين دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وإسرائيل إقامة علاقات طبيعية على جهود تحقيق السلام سيكون مرتبطاً بما ستقوم به إسرائيل فإن تعاملت معه إسرائيل حافزاً لإنهاء الاحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 ستتقدم المنطقة نحو تحقيق السلام العادل".

 

واستدرك المسؤول الأردني قائلا: "لكن إن لم تقم إسرائيل بذلك ستعمق الصراع الذي سيفجر تهديداً لأمن المنطقة برمتها".

 

وقال الصفدي إن قرار تجميد ضم أراض فلسطينية الذي تضمنه الاتفاق بين دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وإسرائيل يجب أن تتبعه إسرائيل بوقف كل إجراءاتها اللاشرعية التي تقوض فرص السلام وانتهاكاتها للحقوق الفلسطينية.

 

وأضاف: "ينبغي أن يتتبعه أيضا الدخول فوراً في مفاوضات مباشرة وجادة وفاعلة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

 

وأكد الصفدي أن "السلام العادل والشامل الذي يشكل خياراً استراتيجياً عربياً وضرورة للأمن والسلم الإقليميين والدوليين لن يتحقق ما بقي الاحتلال، وطالما استمرت إسرائيل في سياساتها وإجراءاتها التي تقتل حل الدولتين وتنسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية".

 

وأكمل وزير الخارجية الأردني قائلاً: "استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة لن يحققا سلاماً ولا أمناً، وعلى العكس من ذلك سيجعلان من تفجر الصراع وتقويض كل ما أنجز على طريق تحقيق السلام عبر سنوات من الجهود السلمية مآلا أكيداً".

 

 

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك