بعد 4 سنوات وُصفت فيها العلاقة الشخصية بين الرئيسيْن دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان بـ
"المميزة" يتوقع الخبراء تغيرات في عهد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، وبالتالي تأثّر العلاقات الأميركية-التركية. في تقرير له، أوضح موقع "المونيتور" الأميركي أنّ الخبراء يتوقعون أن تتخذ إدارة بايدن موقفاً أكثر صرامة بالمقارنة مع سابقتها على مستوى السياسات الأميركية-التركية المتباينة، مبرزين ضرورة بذل واشنطن جهوداً لتفادي "تنفير" الحليف الأساسي في "حلف شمال الأطلسي" (الناتو).
وفي ظل تباين الآراء حول سوريا وشراء أنقرة منظومة "أس-400" الروسية وغيرها من السياسات، اتسعت الهوة بين الحليفيْن، الواقع الذي يضع إدارة بايدن أمام عملية إرساء توازن دقيقة، فهي تريد حل النقاط الخلافية من دون أن تزيد نفور أنقرة، بحسب ما أوضح الموقع.
وفي هذا الصدد، ذكّر "المونتيور" بتصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حين شكك بمكانة تركيا كحليف كشريك استراتيجي بعد استحواذها على المنظومة الصاروخية الدفاعية الروسية. وقال بلينكن الأسبوع الفائت: "فكرة أن يكون شريكنا الاستراتيجي أو ما يسمى بالشريك الاستراتيجي، متوافقاً في الواقع مع أحد كبار منافسينا الاستراتيجيين في روسيا، غير مقبولة"، مضيفاً: "أعتقد أننا بحاجة إلى إلقاء نظرة على تأثير العقوبات الحالية ومن ثم تحديد ما إذا كان هناك مزيد مما يتعين القيام به"، بحسب "روسيا اليوم".
وعلى الرغم من الخشية الأميركية من تهديدات الـ"أس-400" لمعدات "الناتو" العسكرية، استبعد مدير برنامج البحوث التركية في معهد واشنطن، سونر چاغاپتاي، حل هذه المسألة على المدى القريب. وقال: "يستحيل أن يتراجع أردوغان عن هذه الصفقة راهناً"، محذراً من أنّ تغييراً في هذا المسار من شأنه أن يؤدي إلى قطع العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يمكنه حينئذ العمل لتقويض مصالح أنقرة في جنوب القوقاز وليبيا وسوريا. وفي قراءته، رجح چاغاپتاي أن يشن أردوغان "هجوماً ساحراً" كما فعل سابقاً وأن يسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية. وتابع: "أردوغان مرن"، ملمحاً إلى قدرته على توظيف هذه الميزة في تعاطيه مع الرؤساء الأميركيين.
في السياق نفسه، تطرّق "المونيتور" إلى قرار بايدن تعيين بريت ماكغورك، منسقاً للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي الخطوة التي أثارت مخاوف مشرعين أتراك نظراً إلى تعاون المسؤول الأميركي البارز مع المقاتلين الأكراد في سوريا.
إلى ذلك، تناول الموقع قضية "بنك خلق" (تابع للحكومة التركية)، مشيراً إلى أنّه من المقرر استئناف الإجراءات القانونية بشأن دوره في التحايل على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران في الأول من آذار المقبل. وحذّر الموقع من تأثير عقوبات جديدة على الاقتصاد التركي، الذي يرزح تحت وطأة ضغوط ملحوظة حالياً. لقراءة الموضوع كاملاً على "المونيتور"،
إضغط هنا.
بايدن وأردوغان.. العلاقات "متوترة"
في المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية، عادت إلى الواجهة تصريحات لبايدن كان أدلى بها لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مطلع العام الفائت. ولدى سؤاله عن تركيا، وصف بايدن أردوغان بأنه "مستبد"، وندد بسياسته تجاه الأكراد ودعا إلى دعم المعارضة. وقال بايدن يومها: "يجب أن يكون لدينا نهج مختلف تماما معه (أردوغان)، وأن نوضح أننا ندعم قادة المعارضة". وأوضح بايدن أن من الضروري "تشجيع" خصوم الرئيس التركي "حتى يتمكنوا من مواجهة أردوغان وهزيمته، ليس عبر انقلاب، بل بالعملية الانتخابية".