كتبت "الشرق الأوسط": مع احتفال فرنسا، يوم أمس، بالذكرى المئوية الثانية لرحيل الإمبراطور نابليون بونابرت، كثرت الحكايات الواقعية، وحتى المتخيلة، التي رافقت حياته الحافلة بالمعارك وتم تناقلها بعد وفاته. ومن هذه الحكايات لغز اختفاء ساعته اليدوية ثم ظهورها في كوبا. فالضابط الأشهر في تاريخ البلد كان قد ترك رسالة بخط يده، يوصي فيها بساعتيه اليدويتين إلى نجله الشاب نابليون الثاني ملك روما، هذا بالإضافة إلى كتبه وثيابه العسكرية. لكن الابن لم يتسلم شيئاً. كان نابليون منفياً في جزيرة سانت هيلانة. وقبل وفاته طلب من الخادم الذي كان يرافقه أن يتولى بنفسه تنفيذ الوصية. وحين حاول المرافق حصر المقتنيات لم يجد سوى ساعة واحدة. وبقي الغموض يحيط بمصير تلك الساعة مع استبعاد فرضية أن يكون المرافق قد احتفظ بها لنفسه. ففي الوقت الذي تخلى فيه الكل عن القائد المهزوم، ظل خادمه أميناً له.