Advertisement

عربي-دولي

السياسة الروسية في الشرق الأوسط.. ما علاقة "حزب الله"؟

Lebanon 24
04-06-2021 | 23:24
A-
A+
Doc-P-830190-637584711697441027.jpg
Doc-P-830190-637584711697441027.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب رائد جبر في "الشرق الأوسط": "أظهرت المواجهة الإسرائيلية - الفلسطينية الأخيرة، عجز موسكو عن استخدام واحدة من الأوراق المهمة الموجودة بحوزة الكرملين، والتي فاخر الروس بها طويلاً، وهي إقامة صلات وتوازن في العلاقات بين كل الأطراف في كل أزمة إقليمية. فقد بدا الموقف الروسي متوارياً خلف تحركات «تنشيط الرباعي الدولي» ومترقباً للخطوات الأميركية ولجهود الوسطاء الإقليميين الذين نجحوا في محاصرة التصعيد.
Advertisement
لقد أعاد الواقع الحديث في كل من سوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة الكلام مجدداً عن أولويات السياسة الإقليمية الروسية، ومدى قدرة الكرملين على استثمار «انتصاراته» في سوريا لتحويل روسيا إلى لاعب مهم ومؤثر في المنطقة.

والحال، أنه في كل أزمة أو استحقاق إقليمي، برز أن السياسة الروسية - وفقاً لخبراء - تقوم على حشد أوراق التأثير المتاحة لها في إطار تحالفات أو محاور تعتمد في وجودها على توازن دقيق وصعب، وهشّ في معظم الأحيان. وهذا ما حدث من خلال إطلاق عمل ترويكا «آستانة» التي حققت لموسكو الكثير من المكاسب، وعلى رأسها تثبيت وقف النار في غالبية الأراضي السورية، وحرف العملية السياسية للتسوية عن جوهرها وفقاً للرؤية الروسية لآليات تنفيذ القرار 2254. ولكن في المقابل، غاصت موسكو في «مشكلات» الحلفاء، وبدت اجتماعات «محور آستانة»، في دوراتها المتتالية جزءاً من عملية متواصلة للمحافظة على وجود المجموعة والإبقاء على التوازن القائم للمصالح بين أطرافها.
 
- أولويات روسيا في المنطقة

في هذا الإطار، تورد البروفسورة لودميلا شكفاريا، أنه «إذا تحدثنا عن روسيا، فإن وجودها في الشرق الأوسط يظل متناقضاً وغير مستقر، بل ومتردداً، مثل سياستها في المنطقة، بما في ذلك على صعيد المكون الاقتصادي. وباختصار يمكن القول، إن الاقتصاد - لم يكن لديه وقت كاف». هذه العبارة يمكن ترجمتها بأن موسكو حاولت المحافظة على مصالح تقليدية مع بعض الدول، بيد أن تطورات السنوات الماضية أظهرت صعوبة هذا المسار وتعقيداته.
 
وفي السياق ذاته، بالإضافة إلى العوامل الإقليمية، ثمة أسباب خارجية خطيرة تدفع روسيا إلى مراجعة أولوياتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتشمل هذه زيادة ضغط العقوبات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والتوتر المتزايد في العلاقات مع الغرب، وتفشي جائحة «كوفيد - 19» وتداعياتها الخطيرة داخلياً على الصعيدين الاقتصادي والمعيشي، وركود الاقتصاد الروسي، وأزمة الاقتصاد العالمي وما نتج منها من عواقب اقتصادية للأزمة. في هذه الظروف، فإن روسيا رأت، كما تقول الخبيرة إيرينا عيدروس «إن الاندفاع في منطقة الشرق الأوسط، حتى لو لم يأت بثمار واسعة، فهو يساعد موسكو على تعزيز أوراقها التفاوضية مع الأطراف المختلفة وفي الملفات الخلافية المختلفة».
  
وفقاً للخبيرة عيدروس، فإنه «حتى وقت قريب، كان من السهل تصنيف الدول العربية وفقاً لدرجة الأولوية الاستراتيجية لروسيا وإمكانية توسيع المصالح الروسية. لذلك؛ كان بإمكاننا هنا في وقت سابق تسمية اليمن، وسوريا، والعراق، ومصر، والأردن، وفلسطين ضمن الحلفاء الأساسيين لروسيا. وأيضاً يمكننا إدراج دول الخليج كشركاء جدد. ولكن، مع ذلك؛ ونظراً إلى التغيرات الاقتصادية والتجارية والمالية والجيوسياسية العالمية الجارية، تتغير الأولويات الاستراتيجية لروسيا بشكل كبير على المدى القصير. ويفسر ذلك حقيقة أن الصراع التنافسي على النفوذ في المنطقة يتصاعد. ذلك أنه بالإضافة إلى اللاعبين التقليديين – أي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة - بدأت الصين في المشاركة بنشاط... وهي عاكفة على تعزيز دورها الإقليمي. 

- الأولوية السورية على رأس لائحة اهتمامات الكرملين

عودة إلى أولويات التحرك الحالي الروسي، فإننا نجد أنه في مجال السياسة الخارجية، تتمثل إحدى الأولويات الرئيسية في الحفاظ على التأثير على دمشق وتوسيع المصالح الاقتصادية الروسية. والآن، تتوقع روسيا أنها بعد الانتخابات ستكون قادرة على التأثير على كفاءة الاقتصاد السوري، وتعزيز بدء الإصلاحات السياسية والاقتصادية في البلاد، وأيضاً تشكيل نظام سياسي أكثر شمولاً، إلى جانب تنشيط عمل لجنة الدستور السوري.

ومن المهم هنا الإشارة إلى أن موسكو تعي أن المنافسة مستمرة في النمو في سوريا مع إيران في المجالات السياسية والجيوسياسية والاقتصادية. ولذا؛ تكمن أولوية موسكو استراتيجياً في تعزيز مواقعها... ليس فقط في سوريا، بل أيضاً في لبنان، حيث تتمتع إيران أيضاً بموقع قوي وتسعى إلى تعزيز قوتها في بلاد الشام بمساعدة «حزب الله».

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك