بعد مرور أكثر من عام على جائحة "كورونا"، لا يزال الطلاب في الهند يتأثرون بالإغلاق الجزئي أو الكامل للكليات والجامعات مما أدى إلى ضرب كبير للمسيرة التعليمية للطلاب.
وأصدرت شركة "TeamLease EdTech"، الرائدة في مجال حلول التعلم في الهِند، هذا الأسبوع، نتائج استطلاع جديد شارك فيه أكثر من 700 طالب و 75 من قادة الجامعات في جميع أنحاء البلاد. وفعلياً، فإن هذا الاستطلاع يدرس تأثير "كورونا" على التعليم في الهِند.
وأثر الإغلاق الذي تم فرضه لاحتواء انتشار الفيروس في البلاد على أكثر من 1000 جامعة وأكثر من 45000 كلية ظلت مغلقة لعدة أشهر. كذلك، فإن أجبر الإغلاق تلك المؤسسات على العمل بطرق غير مألوفة، وتعليق الأنشطة مثل البحث والعمل عبر الإنترنت، وفق ما ذكر موقع "universityworldnews".
وشعر 85% من طلاب التعليم العالي في الهند أن الإجراءات التي جرى اتخاذها أدت إلى فقدان التعلم، وفقاً للمسح.
وعلى الصعيد العالمي، فقد تأثر ما يقدر بنحو 220 مليون طالب بسبب "كورونا"، حيث أغلقت الجامعات أبوابها وفرضت الحكومات عمليات الإغلاق وأغلقت الدول حدودها.
ومع ذلك، كشفت الدراسة الاستقصائية أن فقدان التعلم في الهِند قد يكون ضعف ما هو عليه في البلدان الغنية لأسباب متعددة بما في ذلك ضعف محتوى التدريس والتعلم عبر الإنترنت، والفجوة الرقمية، والحوكمة البطيئة في المؤسسات الحكومية، وعمليات الإغلاق الأطول من معظم البلدان، والعجز الموجود مسبقًا في القدرات.
وبالمقارنة، فإن فقدان التعلم في مجموعة الدول الصناعية السبع (G7) مثل فرنسا وكندا وإيطاليا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة تراوحت بين 9.84% (في فرنسا)، و 31.16% (في إيطاليا)، بحسب الاستطلاع.
وفي السياق، قال شانتانو روج، الرئيس التنفيذي لشركة "Teamlease Edtech"، في بيان: "من بين 222 مليون طالب جامعي في العالم، هناك 35 مليوناً في الهِند. لقد كان كورونا كارثياً لطلابنا ومؤسسات التعليم العالي في بلدنا بسبب العديد من التحديات الموجودة مسبقاً".
ووسط ذلك، فقد اقترح الاستطلاع تدابير عديدة للحد من الانحدار في التعليم بالهِند، وإليكم أبرزها:
1- يجب التخفيف من فقدان التعلم من خلال السماح على الفور لجميع المؤسسات التعليمية بفتح أبوابها مع اتخاذ الإجراءات اللازمة المرتبطة بـ"كورونا"
2- يجب أن تحصل جميع الجامعات على تصريح فوري وتلقائي للتدريس عبر الإنترنت.
3- يجب تعزيز سياسة الحكومة الرقمية في الهند وتقويتها لتقليل الفجوة الرقمية بين الأقسام الأضعف اقتصادياً والمناطق الريفية والمجتمعات المحرومة
4- يجب أن يكون قطاع التعليم العالي مدعوماً مالياً من الصناديق الحكومية والبنوك، كما كان الحال في الرعاية الصحية