Advertisement

عربي-دولي

بعد اتفاقيات المغرب وإسرائيل.. توقعات بتقارب أكبر للجزائر مع "حليف يعادي الرباط"

Lebanon 24
26-11-2021 | 02:30
A-
A+
Doc-P-890311-637735076740869966.jpg
Doc-P-890311-637735076740869966.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تنظر الجزائر بارتياب للتقارب المغربي الإسرائيلي وتعتبر الاتفاقيات الموقعة بينهما تستهدف "أمنها وسيادتها"، ويرى مراقبون أن هذا الارتياب قد يدفع الجزائر إلى التقارب أكثر مع إيران التي تعلن العداء علنا لإسرائيل ولا علاقات دبلوماسية لها مع الرباط.

والأربعاء، وقّع المغرب وإسرائيل خلال زيارة وزير الدفاع بيني غانتس للمملكة اتفاقا للتعاون الأمني من شأنه تسهيل حصول الرباط على التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية.

واعتبر رئيس مجلس الأمة الجزائري، صلاح قوجيل، الخميس، أن بلاده "هي المستهدفة" بزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للمغرب.

وقال قوجيل في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية إن "الأعداء يتجندون أكثر فأكثر لعرقلة مسار الجزائر"، مشددا على أن بلاده "هي المستهدفة" بالزيارة التي أجراها غانتس، حسب تعبيره.

وتوقع مراقبون أن تبحث الجزائر عن تعزيز علاقاتها مع دول إقليمية ردا على التقارب المغربي الإسرائيلي، وتبرز إيران كأحد أبرز هذه الدول، خاصة في ظل تواتر لقاءات المسؤولين من البلدين.

وكان لافتا حضور رئيس الوزراء الجزائري ووزير المالية، أيمن بن عبد الرحمن، لتنصيب الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في طهران.

كما كشف وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة عن لقاء بنظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في سبتمبر الماضي.

وكتب لعمامرة في تغريدة على تويتر أنه ناقش مع نظيره الإيراني سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتشاورا بخصوص القضايا الإقليمية.
 
Advertisement
 
كن الإعلامي والمحلل السياسي الجزائري، حكيم بوغرارة، يقول إن التقارب الجزائري الإيراني لا علاقة له بالتطبيع المغربي الإسرائيلي.

ويقول بوغرارة في حديث لموقع قناة الحرة "صحيح كانت هناك خلافات بين الجزائر وإيران لكن عادت العلاقات في 2000".

وأثنت إيران على موقف الجزائر من عودة سوريا المحتملة إلى الجامعة العربية، وأفادت الخارجية الإيرانية، الأسبوع الماضي، أن الوزير أمير عبداللهيان نوّه في اتصال مع لعمامرة بـ"موقف الجزائر العقلاني من عودة سوريا الى الجامعة العربية"، مبديا أمله في أن يثمر الاجتماع المقبل لجامعة الدول العربية، الذي سينعقد في الجزائر، عن "فوائد مهمة للأمة الإسلامية".

ولا يستبعد الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط، روني شالوم، التقارب بين الجزائر وإيران، ويرى أنه "محاولة جزائرية لكسب أصدقاء جدد في المنطقة".

ويضيف شالوم في حديث لموقع قناة الحرة أن الخطوة الجزائرية نابعة من "اليأس"، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أن الجزائر "ستخسر من هذه الخطوة"، حسب تعبيره.

ويتفق الخبير الأمني المصري، سمير راغب مع هذا الرأي ويتوقع أن "تخسر الجزائر الكثير، إن تقاربت مع إيران، في علاقاتها العربية".

ويضيف راغب في حديث لموقع قناة الحرة أن الجزائر كقوة عسكرية "لا تحتاج لدعم إيران"، وإن تقاربت معها فمن أجل "تحقيق تأثير داخلي في الشارع الجزائري". ويرى الخبير المصري أن إيران ستكون "الرابح من التقارب مع الجزائر".

وعلى الجانب الآخر، يثير حضور إيران في المنطقة المغاربية مخاوف لدى الرباط، وفي 2018، قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع طهران متهما إياها بتسهيل حصول جبهة البوليساريو على أسلحة. ونفت طهران ذلك.

ويقول بوغرارة في حديث لموقع قناة الحرة إن اتهامات المغرب لإيران بدعم البوليساريو عبر حزب الله "ادعاءات" لم تقدم الرباط عليها دليلا.

وتجددت الاتهامات مؤخرا لإيران بدعم جبهة البوليساريو بعد عودة التوتر بين الجبهة المطالبة بانفصال الصحراء الغربية، والرباط.

وترى المحللة المغربية، شريفة لومير، أن "الجزائر، عبر تقاربها مع إيران، تبحث عن حليف يعادي الرباط، فيما تبحث إيران عن موطئ قدم في شمال أفريقيا".

وتضيف لومير في حديث لموقع قناة الحرة أن الوضع الدبلوماسي لإيران والجزائر متشابه بالنسبة للمغرب.

وترى الجزائر والبوليساريو أن التحالف الإسرائيلي المغربي يشمل مساعدة المملكة في مواجهتهما.

لكن الخبير الإسرائيلي شالوم في حديثه للحرة يقول إن التقارب المغربي الإسرائيلي هو تقارب أصدقاء تجمعهما علاقات صداقة، فيما ينتفي ذلك في علاقة الجزائر وإيران، كما يرى.

وكان التقارب الإسرائيلي المغربي من بين الأسباب التي دفعت الجزائر إلى قطع علاقاتها بالمغرب، بحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية في أغسطس.

وفي الدار البيضاء، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد في 12 آب عن "هواجس إزاء الدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة وتقاربها مع إيران، والحملة التي قادتها ضد قبول إسرائيل عضوا مراقبا في الاتحاد الأفريقي".

وهاجمت الجزائر تصريحات الوزير الإسرائيلي، وأعلنت قطع علاقاتها بالرباط.

يذكر أن المغرب كان رابع دولة عربية تطبع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل برعاية أميركية العام الماضي بعد الإمارات والبحرين والسودان.
 
المصدر: الحرة
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك