تعهدت روسيا برد قوي على وقف ليتوانيا مرور بضائع إلى جيب كالينينغراد الروسي على بحر البلطيق، الذي تفصله عنها أراضي بيلاروس وممر سوالكي الضيق بين بولندا وليتوانيا. واتهم مساعد بوتين الأوثق، ألمانيا بتمويل أنشطة لانفصال هذا الجييب الاستراتيجي الذي احتفظت به روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي بسبب موقعه على بحر البلطيق.
شدّدت موسكو لهجتها حيال ليتوانيا فتوعّدتها بتدابير ذات عواقب سلبية وخطيرة على سكانها»، بعدما فرضت فيلنيوس في نهاية الأسبوع قيوداً على عبور قطارات الشحن المحمّلة بضائع خاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي أراضيها إلى جيب كالينينغراد الروسي الاستراتيجي الواقع في غرب أوروبا والمطلّ على بحر البلطيق.
وقال أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، الذي يعد اليد اليمني للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن موسكو «سترد بلا شك على أعمال ليتوانيا العدوانية، ويتم بحث التدابير المناسبة في الهيئات الروسية وسيتم تبنيها في القريب العاجل، وستؤثر عواقبها تأثيراً سلبياً وخطيراً على سكانها».
وأشار أثناء مشاركته في اجتماع بشأن مسائل الأمن القومي لشمال غربي روسيا عقد أمس، في كالينينغراد، إلى أن سلطات بلاده تمكنت من وقف أنشطة منظمات غير تجارية بشمال غربي روسيا كانت تموّل من الغرب، قائلاً: "تم خلال ذلك تحييد محاولات إنشاء ما يسمى بمنطقة حكم ذاتي ألمانية في مقاطعة كالينينغراد بتمويل من ألمانيا".
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إنها أبلغت هذا الموقف لممثل الاتحاد الأوروبي ماركوس ايديرير الذي سلمته احتجاجا شديد اللهجة.
وشدد البيان على رفض هذه الإجراءات التي تُشكّل "انتهاكاً فظاً لالتزامات الاتحاد الاوروبي ومن شأنها أن تؤدي إلى تصعيد التوتر".
في المقابل، قال ايديرير ان "الحديث لا يدور حول فرض عقوبات على عبور الأفراد والبضائع غير المشمولة بالعقوبات إلى كالينينغراد".