علمت "الجريدة" من مصدر إيراني مطلع، أن ممثلين عن قوى "الإطار التنسيقي" الشيعي العراقي وأحزاب عراقية أخرى، عقدوا اجتماعاً مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خلال زيارته لطهران، لبحث الأزمة السياسية في البلاد.
وقال المصدر إنه على ضوء نتائج هذا الاجتماع، عقد قائد "فيلق القدس" الجنرال إسماعيل قآني سلسلة لقاءات مع أطراف عراقية، آخرها اجتماع مع ممثلين عن الإطار في طهران أمس، أبلغهم خلاله أن بلاده تدعم بقاء الكاظمي لولاية ثانية.
وأضاف أن "قآني أكد، في الاجتماع، أن الكاظمي لا يعتبر خيار طهران المفضل، لكن علاقاته الجيدة مع إيران والسعودية والولايات المتحدة وتركيا تجعله أفضل الممكن، خصوصاً أن المنطقة قد تتجه إلى تهدئة، وقد يلعب الكاظمي دوراً في هذا السياق".
وبحسب المصدر، فإن قآني طلب محاولة إرضاء مقتدى الصدر وتياره بأي طريقة ممكنة.
إلى ذلك، أكد مصدر نفطي مسؤول في إقليم كردستان العراق، أن انسحاب شركتين أميركيتين من قطاع الطاقة في أربيل، تحت ضغط المحكمة العليا في بغداد، لن يؤثر على حركة الإنتاج، لكن الأوساط السياسية تقول إن مثل هذه الخطوات ستظل تُلقي بظلالها على حركة الاستثمار في اقتصاد المنطقة الكردية الواعد.
وفي ظل مفاوضات صعبة لتشكيل حكومة عراقية جديدة، تخوضها القوى الشيعية والأحزاب الكردية المنقسمة، بعد استقالة شاملة لأكثر من 70 نائباً يتبعون تيار مقتدى الصدر، قال مصدر نفطي بارز لـ "الجريدة"، إن "شلمبرجر" التي أعلنت، أمس الأول، انسحابها من الإقليم هي شركة خدمة تنفيذية، ولم تكن طرفاً استثمارياً في الاستكشاف النفطي أو الاستخراج، وكان أداؤها ممتازاً كمقاولين، لكن بلا ثقل استثماري.
وجاء قرار "شلمبرجر" بعد قرار مماثل لـ "بيكر هيوز" الأميركية التزاماً بقرار المحكمة العليا في بغداد الذي منع أربيل من تصدير النفط، وطلب تسليمه للحكومة المركزية، لكن هذه التطورات تأتي في ظل مفاوضات صعبة لتشكيل الحكومة، بين الزعيم الكردي مسعود البارزاني وأحزاب الإطار التنسيقي الشيعية التي تضم حلفاء طهران، والتي أصبحت تمثل الأغلبية بعد استقالة نواب التيار الصدري.