Advertisement

عربي-دولي

المشاكل تهدّد بإضعاف انتصار الرئيس الصيني

Lebanon 24
29-09-2022 | 18:30
A-
A+
Doc-P-995599-638000920142038522.jpg
Doc-P-995599-638000920142038522.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تكثر الشائعات المتداولة قبيل المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني الذي أصبح على بُعد شهر واحد فقط، فقد ذكر تقرير نشرته صحيفة «يونايتد ديلي» التايوانية في أواخر شهر أغسطس أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته، لي كه تشيانغ، قد يخلف شي جين بينغ كأمين عام للحزب الشيوعي الصيني، وبعد فترة قصيرة، زعم بعض المعلّقين أن شي جين بينغ بدأ يخسر الدعم وسط قادة الحزب الحاكم، حتى أن ثلاثة مسؤولين مخضرمين في الحزب كتبوا رسالة يحذرون فيها من ظاهرة عبادة الزعيم ومركزية السلطة.
Advertisement
في غضون ذلك، تجددت المؤشرات التي تنذر بتوسع الشرخ بين أهم زعيمَين في الصين بعد الانسحاب من اجتماع "بيداهي" الشهر الماضي، سافر شي جين بينغ إلى مقاطعة "لياونينغ" التي ترمز إلى الاقتصاد الموجّه الذي اعتمدته الصين سابقاً، في المقابل، سافر لي إلى "شنغن"، مهد إصلاحات السوق الصيني، وخلال الأسبوع نفسه، كثّفت وسائل الإعلام تغطيتها لأخبار لي ونائب رئيس الحكومة هيو شون وا، في حين تراجع الكلام عن شعار شي جين بينغ حول "معيارَي الحُكم الأساسيَين" بدرجة بسيطة. تكشف هذه التطورات المفاجئة أن المجال لا يزال مفتوحاً أمام ظهور آراء وشخصيات منافِسة في حقبة الزعيم الواحد التي تشهدها السياسة الصينية النخبوية اليوم، ومع ذلك، يجب ألا يستنتج أحد أن سطوة شي جين بينغ على السلطة أصبحت مُهددة الآن بسبب خصوم فئويين مثل لي وهيو.
سبق أن أكد لي استقالته من رئاسة الحكومة، وهو منصب أضعفه شي جين بينغ والكيانات التي يسيطر عليها، ويسمح له عمره بالبقاء في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي المؤلف من سبعة أعضاء في الحزب الشيوعي الصيني، لكنه قد يضطر في هذه الحالة لتقبّل تخفيض رتبته بدل ترقيته لمنصب الأمين العام، وإذا عُيّن هيو رئيساً للحكومة، فلن يعني هذا التطور بالضرورة أن شي جين بينغ يواجه تحدياً صعباً، بل إنه يعكس بكل بساطة حجم الخبرة التي يتمتع بها هيو ومستوى قبوله داخل الحزب الحاكم.
لا يزال شي جين بينغ يسيطر على التغطية الإعلامية الرسمية، فهو الزعيم المرموق الوحيد الذي ذكرته نشرة الأخبار المسائية في الصين خلال النصف الأول من شهر آب، ثم أُعيد إحياء شعار"معيارَي الحُكم الأساسيَين"، الذي يهدف إلى تبرير بقاء شي جين بينغ في السلطة، في بداية شهر أيلول، و في الوقت نفسه، أصبح رئيس الحزب السابق في مقاطعة «خوبي»، ينغ يونغ، آخر حليف للرئيس الصيني يضطلع بدور قيادي بعد المؤتمر، ومن المتوقع أن يتم تعيينه في منصب المدعي العام.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك