Advertisement

عربي-دولي

من المستفيد من تخريب "نورد ستريم"؟

Lebanon 24
01-10-2022 | 14:59
A-
A+
Doc-P-996199-638002584351872923.jpg
Doc-P-996199-638002584351872923.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
طرحت عملية تخريب أنابيب "نورد ستريم" للغاز في بحر البلطيق، تساؤلات تمحورت في معظمها حول الجهة التي يمكن أن تكون "مستفيدة" من هذه العملية، التي أدت إلى قطع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.

يأتي ذلك، وسط عاصفة اتهامات متبادلة بين أطراف الصراع بشأن المسؤولية عن الحادث الذي نجم عن "انفجارات تحت البحر تعادل في قوتها مئات الكيلوجرامات من المواد المتفجرة". 
Advertisement

من الجهة التي يمكن أن تكون مستفيدة فعلياً من تخريب هذه الأنابيب؟ هذا ما حاولت "الشرق" الإجابة عنه في هذا التقرير، الذي يستعرض آراء نخبة من الخبراء والمختصين.

"تطور خطير"
في سياق تحليله لتداعيات الاعتداء الذي تسبب بتخريب أنابيب "نورد ستريم"، قال مدير مختبر الحلول المناخية في "معهد واتسون للشؤون العامة والدولية" في "جامعة براون" (الولايات المتحدة)، والباحث في النظام الدولي المتعلق بالطاقة والبيئة، جيف كولجن، قال لـ"الشرق" إن الاعتداء المذكور "يأتي في إطار زعزعة أسواق النفط في العالم، ورفع أسعار الغاز الطبيعي، بينما نحن على مشارف فصل الشتاء".

ووصف كولجن الحادثة بأنها "تطور خطير جداً"، مضيفاً: "يمكن القول أن روسيا تلجأ إلى تصعيد فعلي يدعو للقلق، لأن الدرجة الأخيرة من هذا السلم كارثية ويجب محاولة تجنبها".

ورأى كولجن أن "روسيا هى المشتبه به الأول، وأن توقيت الانفجارات مثير للشبهات، لأنه يأتي في اليوم ذاته الذي بدأت فيه خطوط الإمدادات بالعمل في النرويج". وتابع: "هذه رسالة من موسكو مفادها أن أنابيب النفط لم تعد آمنة، وأنه من الممكن حدوث اعتداءات إضافية".

"اتهام واضح"
من جانبه، وصف المستشار بنيامين شميت الدكتور في "جامعة هارفارد"، ما أصاب خطوط أنابيب "نورد ستريم" بأنه "عمل تخريبي حتماً، واعتداء سافر على البنية التحتية في أوروبا".

وقال شميت لـ"الشرق" إن "كثيراً من المسؤولين والسياسيين في الاتحاد الأوروبي كانوا واضحين جداً في اتهام روسيا". واعتبر أن توجيه الاتهام إلى الولايات المتحدة "أمر سخيف ومثير للشفقة والضحك"، مرجعاً السبب إلى أن واشنطن "تدعم استقرار أوروبا الأمني والنفطي منذ قرون".
ومع ذلك، رد كولجن على فرضية استبعاد تورط الولايات المتحدة بشكل كلي، قائلاً إن "من الحكمة عدم الجزم بأي شيء في هذه المرحلة". واستدرك: "لكن هذه ليست طريقة واشنطن في التعامل مع الأمور، خاصة في ظل حفاظ إدارة بايدن على علاقات دبلوماسية خارجية حذرة جداً ليس فقط في الحرب الأوكرانية الروسية بل مع العالم ككل".

"حرب اقتصادية روسية"
الباحثة البولندية أجاتا لوسكوت ستراشوتا، المتخصصة في سياسة الطاقة في مركز الدراسات الشرقية (OSW)، رجحت في حديث لـ"الشرق" وقوف روسيا وراء الاعتداءات، مرجعة ذلك إلى "ضبابية نتائج الحرب مع أوكرانيا المستمرة منذ أشهر". وأضافت أنه "من المنظور الروسي هذه حرب ضد الاقتصاد الغربي بشكل عام وليس فقط ضد أوكرانيا، ورأينا مثل هذا التصعيد سابقاً من قبل روسيا".

ودللت على وجهة نظرها بالقول: "لطالما سعت روسيا إلى زعزعة أسواق النفط، وفي عام 2009 تم تفجير أنابيب النفط من تركمانستان إلى روسيا، إلا أن الحادث لم يسبب هذه الضجة لأنها لم تكن في أوروبا".

وتساءلت ستراشوتا: "إذا لم تكن روسيا وراء الاعتداء، لماذا لم يتم الكشف عن المعلومات التي تم جمعها من نظام مراقبة هذه الأنابيب من الشركة المشغلة".

"بوتين لن يفعلها"
في المقابل، شدد رئيس لجنة الطاقة في مجلس الدوما الروسي، بافيل زافالني، في حديث لـ"الشرق" على "أننا نحتاج إلى البحث عن المسؤول والمستفيد من هذه الحادثة". وقال: "هذه هي الإجابة الوحيدة الآن. أما في ما يتعلق بالمستفيد، فهو إما إنجلترا أو الولايات المتحدة، أو وكلائهما من غير القادرين على تنفيذه بلا تعليمات من طرفهما".

من جانبه، عبّر الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، في برنامجه على "فوكس نيوز" عن عدم اعتقاده في مسؤولية روسيا عن التسريبات.

وعرض مقطع فيديو للرئيس الأميركي جو بايدن يعود تاريخه إلى 7 فبراير الماضي يقول فيه: "لن يكون هناك نورد ستريم 2. سنضع حداً لذلك"، وأضاف معلقاً على الفيديوالمذكور: "لاحظوا كيف صاغ بايدن ذلك. لم يقل مثلاً سوف أوقف تسليم الغاز من روسيا إلى ألمانيا مؤقتاً".


وتابع كارلسون: "إذا كنت فلاديمير بوتين، عليك أن تكون معتوهاً انتحارياً لتفجير خط أنابيب الطاقة الخاص بك، هذا شيء لن تفعله أبداً ... خطوط أنابيب الغاز الطبيعي هي المصدر الرئيسي لقوتك وثروتك. والأهم من ذلك، نفوذك على البلدان الأخرى".

بدورها، أعادت وزارة الخارجية الروسية نشر الفيديو الذي تعهد فيه بايدن بـ"إيقاف'' خط أنابيب الغاز الألماني نورد ستريم 2 إذا غزت روسيا أوكرانيا، متهمة الرئيس الأميركي بالوقوف وراء التفجيرات التي تسببت في تسرب غاز بحر البلطيق.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك